×
محافظة مكة المكرمة

«شرطة جدة» تقبض على محتال «النساء»

صورة الخبر

الاهتمام بثقافة الطفل والناشئة من الأدوار المهمة، التي يتعين على المعنيين في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية القيام بها من أجل تفعيل المنظومة المستقبلية، التي تعتمد عليها البلاد في نهضتها وتطويرها، واستمرارها في المضي قدما نحو آفاق أرحب وأكثر اتساعا. وفي سياق هذا الاهتمام... تابعنا أنشطة وفعاليات مهرجان الأطفال والناشئة الثقافي في دورته السابعة عشرة، والذي يقوم على تنظيمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في مركز عبد العزيز حسين الثقافي، واحتوى على عدد من الفعاليات التي تهتم- في المقام الأول- بالعلم والتربية، وبالتالي شاهدنا الكثير من الدورات التدريبية وورش العمل في شتى المجالات، التي تخدم المستقبل المتمثل في أطفالنا الأعزاء، إلى جانب العروض المسرحية، والمعارض وخلافه.والمهرجان الذي ستختتم فعالياته اليوم- على ما اعتقد- سيعقبه مهرجانا آخر ستنطلق أنشطته وفعالياته بداية الأسبوع المقبل ويتوجه للكبار، ويحمل عنوان «صيفي ثقافي»، وسيحتوي على كل مفيد في المجالات الثقافية والفنية المختلفة.ومع ما يشهده العصر من تدفق معلوماتي مثير، وتطور مذهل في كافة المجالات الثقافية والعلمية والتكنلوجية والمعلوماتية، بات من الضروري القول إن مثل هذه الأنشطة الموسمية القليلة لا تلبي أبدا احتياجات أطفالنا، خصوصا في أوقات الصيف والإجازات، فهم يحتاجون إلى أكثر من ذلك وفق ما تتطلبه أحلامهم وتطلعاتهم البريئة، وهذه الاحتياجات إن لم تتوفر لهم بأشكال سليمة ومدروسة فإنهم- بطبيعة الحال- سيتجهون إلى مجالات أخرى، غير محسوبة العواقب، مثل الانشغال بالألعاب التي توفرها أجهزة الهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وغيرها، أو الانخراط في ملء أوقات فراغهم في أشياء لا تعود عليهم بالنفع.لذا فإن المهرجانات والملتقيات والنوادي الصيفية، أصبحت ضرورة لا بد من توفيرها لأطفال المستقبل، والتي تساعدهم على الاندماج والانضمام إلى الورش والدورات، التي يتعلمون فيها على أيدي مدربين متميزين... الكثير من المهرات الحياتية مثل الرسم والكتابة او النجارة وخلافه.ونشيد هنا ببعض النوادي الصيفية التي تعمل على جذب الأطفال خلال فترة الصيف سواء الخاصة أو العامة، ومن ثم فإن ما يقوم به النادي العلمي خلال أشهر السنة من تنظيم دورات للأطفال يتعلمون فيها الكثير من المهارات الحياتية، مثل التصوير والنجارة والسباكة وغيرها، بالإضافة إلى إدارة طفل المستقبل، التي تستوعب الأطفال في مراحل عمرية صغيرة، والإدارة التي تخص بناتنا الصغيرات، هي أشياء مهمة ولها مردود جيد وملموس على حياة هؤلاء الصغار وتساهم في تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم.بالإضافة إلى ما يقوم به النادي العلمي من توفير الحماية الكافية لهؤلاء الصغار والرعاية الحثيثة، وذلك من أجل توفير البيئة المناسبة لانطلاقهم فنيا وثقافيا.فأولادنا الذين نتمنى لهم مستقبلا مشرقا وحياة هانئة، والذين نعتمد عليهم في بناء المستقبل، يجب أن نعودهم على حب العمل والعلم والمعرفة. ومن منطلق هذا الحب يجب أن نفكر في كل ما يساهم في تطوير قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، ووضعهم على الطريق الصحيح. تنويه ورد عن طريق الخطأ غير المقصود- في مقالة الخميس الماضي- تضمين اسم شاعرنا الكبير- أطال الله في عمره- سالم ثاني الوهيدة، بمفردة «المرحوم»، لذا وجب التنويه إلى أن مبدعنا الكبير سالم ثاني الوهيدة يتمتع بصحة جيدة، وما زال على قدر كبير من العطاء الشعري الذي عودنا عليه في الماضي. * كاتب وأكاديمي في جامعة الكويت alsowaifan@yahoo.com