أفرج تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء عن 22 سوريا من القومية الآشورية بعد احتجاز دام أكثر من خمسة أشهر، بعد مفاوضات مع الكنيسة الآشورية ووجهاء القبائل العربية في محافظة الحسكة. وقال مدير الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سوريا، أسامة إدوارد، إن "مجموعة من المخطوفين المفرج عنهم وصلت عصر الثلاثاء إلى مقر مطرانية كنيسة مريم العذراء بالحسكة، في حافلات صغيرة". وأضاف في تصريح للجزيرة نت أن "عدد المفرج عنهم 22 شخصا بينهم 14 سيدة، وهذا يعني أن 185 آخرين لا يزالون قيد الخطف لدى التنظيم" الذي يسيطر على الريف الجنوبي للمحافظة. وأشار إلى أن "الأسقف أفرام أثنئيل (راعي أبرشية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية، والذي يقود المفاوضات) كان في استقبالهم" مبيناً أن "جميعهم بصحة جيدة رغم أن معظمهم كانت تبدو عليه مظاهر الإجهاد والتعب". ولفت مدير الشبكة الآشورية إلى أن "معظم الذين أطلق سراحهم هم من كبار السن، حوالي عشرة منهم يبلغون من العمر أكثر من ثمانين سنة، واثنان من ذوي الاحتياجات الخاصة". وقال إدوارد إن "أجواء ومؤشرات إيجابية محيطة بالمفاوضات نتمنى أن تؤدي إلى إطلاق سراح من تبقى وعددهم 185 آشورياً" موضحاً أنه المأساة تؤرق جميع المؤسسات المدنية والدينية الآشورية. وشنّ تنظيم الدولة يوم 23 فبراير/شباط الماضي هجوما استهدف منطقة الخابور التي تضم 35 بلدة آشورية بمحافظة الحسكة، وتمكن من السيطرة على 14 بلدة منها قبل أن يتمكن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية، بدعم فعال من طائرات التحالف الدولي، من استعادتها في مايو/أيار الماضي. وفي اليوم الأول من الهجوم، احتجز التنظيم 220 آشوريا من أبناء المنطقة أطلق سراح عشرة منهم خلال الأشهر الأخيرة، بينما لا يزال يحتفظ بـ185 مخطوفا آشوريا بينهم أطفال ونساء. ويقدر عدد الآشوريين في سوريا بثلاثين ألفا، يتركز وجود غالبيتهم بمنطقة تل تمر في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، ونزحت الغالبية الساحقة منهم عن قراهم، التي تضررت من المعارك الطاحنة بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية، وقصف طيران التحالف.