×
محافظة المنطقة الشرقية

وزارة النقل ترصد «140» مخالفة في مكاتب تأجير السيارات في الرياض

صورة الخبر

في 8 ديسمبر من عام 2013، احتضنت جزيرة صير بني ياس اليوم الثاني للخلوة الوزارية ، التي دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمناقشة أفكار مطروحة حول تطوير القطاع الطبي. وأكد سموه في تلك الخلوة نصاً إن صحة مواطنينا لا تقاس بالتكلفة، والعلاج أينما وجد فهو حق لهم، ونتج عن الخلوة عدد من المبادرات، جميعها على قدر كبير من الأهمية ، إلا أن مبادرة تقييم المستشفيات والعيادات الصحية ، من حيث أوقات الانتظار، ومستوى الرضا، ونسبة نجاح العمليات ، ومعدل أيام الإقامة ، ونشر التقارير الخاصة بهذا التقييم ، لها أهمية إضافية لأنها تشمل جميع المرضى والمراجعين ، ولا تتعلق بفئة أو مجموعة معينة كالمسنين، والأطفال. ورغم مرور أكثر من 18 شهراً على إطلاق هذه المبادرة الإيجابية، لم نطالع تقارير شافية ووافية حول نتائج التقييم، وإلا لانشغل المجتمع بها حديثاً وتأييداً أو انتقاداً، فقضايا الصحة جماهيرية من الدرجة الأولى، ويمكن أن يكون قد تم إعداد تقارير بهذا الشأن لكنها لم تنشر لسبب ما، لا ندري. مستوى رضا الجمهور عن المستشفيات والعيادات الطبية التخصصية ، إحدى المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات الصحية، حيث أن خدماتها وأوضاعها دون ما يطلبه الجمهور، والمرضى هنا جمهور صعب ، بسبب ما يكابده من آلام ، يعتقد - وهو على صواب - أن علاجها ممكن داخل هذه المنشأة الصحية أو تلك ، طالما توفرت أسبابه من أجهزة تشخيص وأطقم طبية وفنية ماهرة ، وأدوية فعالة. وأوقات الانتظار مشكلة، فالمريض غالبا يأتي بصحبة أهل أو أصدقاء لمساعدته ، والجميع ينتظر الموعد الذي يكون محدداً سلفاً لكنه يأتي وتمر بعده ساعات أحيانا قبل أن يتمكن المريض من الدخول إلى غرفة الطبيب ، ولا ندري هل هذا النظام طبيعي في معظم الدول ، أو أنه ناتج عن سوء تقدير لمدة المريض التي يستغرقها عند الطبيب ، وعدم حساب الوقت الضائع بين أحاديث جانبية سواء من قبل الطبيب أو الممرضة. وفي النهاية يجد المريض ومن معه أنهم أمضوا ساعات في المستشفى أو العيادة. وتكتمل مبادرة تقييم المستشفيات والعيادات بمستوى ونتائج العمليات الجراحية التي تجرى فيها ، وشفاء المرضى بعدها ، وحجم الأخطاء الطبية التي ترتكب نتيجة إهمال ، وكلها مؤشرات على نوعية العمل الذي يسود المنشأة، سواء كان سلبيا أم إيجابيا، فإذا توفرت إمكانات النجاح لماذا لا ننجح؟ ولماذا لا نصل إلى النسب العالمية في نجاح عملياتنا؟ أين موضع الخلل؟ أما إذا كان الوضع إيجابيا فالطموح هو أن نصل إلى مزيد من الإيجابية والإنجازات الطبية وللارتقاء بالخدمات الصحية ، يجب أن تعالج كل السلبيات والنواقص بلا أدنى تهاون أو تقصير، ولتحقيق المبادرات الخلاقة يجب أن تكون المتابعة لها على الأرض حثيثة ولا تستكين ، فهي في نتائجها الإيجابية تحدث انقلاباً في صحة وحياة الإنسان. ebn-aldeera@alkhaleej.ae