طالب مواطنون بالحوية أمين الطائف بألا تكون حديقة الفيصلية مجرد مسكن، عما هو أهم من مشاريع تنموية غائبة عن الحوية، ومنها عدم وجود أي مشروع جاهز لتحسين الحركة المرورية لشوارعها اليائسة؛ فشارع الستين الوحيد بها على وضعه منذ عشرات السنين لم يحدث له أي توسعة سوى صبات خرسانية أغلقت إشارته المجاورة لمسجد الملك فهد، وصبات أخرى أغلق بها مدخل السوق الشعبي من أمام مطعم الكبابجي، كما أن إشارة استُحدثت في ناحية الملعب الرياضي من الزاوية الشرقية الشمالية ووُضعت بعشوائية وحولها صبات، ومن يشاهدها ويقف حولها يتأمل حجم عشوائية التنفيذ، وكأن من نفّذها بدون نفس وليس له خلق!! وذكر عدد منهم لـالمواطن أن زيارة أمين الطائف لمنتزه الفيصلية لا تعنيهم بقدر ما يعنيهم أن ينصبّ اهتمامه لداخل الأحياء التالفة، ويقوم بزيارة يستطلع من السكان أمام منازلهم وفي شوارعهم وبالمقابل حاويات النظافة التي تؤرق أنوفهم وشوارعهم القديمة، وخير شاهد على إهمال الأمانة لما هو أهم أين هي من إنقاذ حديقة المضباع العائمة في وحل الإهمال حتى إن مشاهدة عمالة نظافة بالكاد لا يشاهدون بها، متسائلين أيضًا أين الأمانة من نقل سوق الأغنام الذي يقبع في وسط خمسة أحياء سكنية، وقد تأذّوا من روائحه الكريهة والأغنام النافقة التي تحيط به وتسببه في تعطيل شارع المية الذي توقف منذ سنوات في وسط عشش هذه الأغنام. مطالبين بمشاريع تفكك الازدحام المروري في الستين والمعترض، وتدعم مشاريع سفلتة الأحياء، ويصحح وضع ملف النفايات، كما أن معظم المطاعم تشكو من الإهمال وغياب النظافة. لافتين إلى تطاول مستثمرين في بناء أدوار تعددية تصل إلى أربعة أدوار لشقق مفروشة داخل أحياء سكنية دون مراعاة لكود البناء الذي يلزم منفذي هذه الأدوار بمواقف أرضية لكن تُبنى هذه الأدوار بأريحية وتزدحم الشوارع بمركبات المستأجرين. كذلك الأمر يزداد سوءًا حين يتم الحديث عن ورش الحوية التي تجثم فوق مدخلها الشرقي وهي تقبع بين الأحياء. وجاء ذلك تفاعلًا مع زيارة قام بها أمين الطائف محمد المخرج على منتزه الفيصلية أمس، والذي ظل مغلقًا لعدة أشهر بعد تجهيزه، ورافقه فيها مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف عبدالله السواط ومسؤولون من الأمانة، وقالت الأمانة- في بيان لها وزّعته على الصحف: إنه قد وقف أمين الطائف على التشغيل التجريبي للحديقة، والتي تُعد أحد المتنفسات الجديدة التي عملت الأمانة على إنشائها بمساحة 78 ألف متر مربع، ودعمتها بكل الخدمات والمرافق. وتشتمل الحديقة على مسطحات زراعية، وممرات داخلية، ومصلى (رجال، نساء)، ومجمعين لدورات المياه العامة، مبنى ومكاتب (مركز الحي، العمدة، الإدارة)، وألعاب أطفال، وألعاب لياقة، وساحة بلدية (ملاعب رياضية ومضمار)، وأكشاك، ونافورة مائية، وبرجولات خشبية، ومظلات وجلسات عائلية، وكراسي خشبية، وإنارة تجميلية، وخدمات مساندة. ويضيف البيان أن الأمين المخرج التقى بزوار الحديقة، واستمع إلى رؤاهم وانطباعاتهم، وأكد أن هناك عددًا من الحدائق والمنتزهات تعمل الأمانة على إنشائها وتطويرها خلال الفترة المقبلة، وستكون متنفسات مجهزة ومتكاملة الخدمات للأهالي والسياح، مشيرًا إلى أن جميع الحدائق والمنتزهات العامة الجديدة لن تُطرح للاستثمار، بل ستقوم الأمانة بتشغيلها وصيانتها وتطويرها، وسيكون دخولها متاحًا مجانًا للجميع، بما يدعم السياحة المحلية، ويوفر المزيد من الخيارات أمام زوار الطائف، وأبان أن الأمانة عملت على وضع تصاميم نموذجية لكل الحدائق والمنتزهات الجديدة؛ حتى يتمكن الزائر من الاستمتاع بهذه المرافق الترويحية. وفي نهاية الجولة حرص الأمين على أخذ صورة مع الأطفال الذين كانوا يتنزهون بمعية عوائلهم في الحديقة. يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :