قصة عشق لا تنتهي وقد لايعُرف لها بداية فمنذ أن خُلقت الأنثى وهي تحملها بين يديها بارتباط وثيق لا ينفك عنها وربما الحاجة إليها هي من دفعتها لاقتنائها والحفاظ على ما تمتلكه بداخلها ومع تطورات الزمن كان من الطبيعي أن تتطور الحقيبة شكلاً ومضموناً حتى تعكس شخصية صاحبتها ومنها وفيها تنطلق الأناقة. والآن وبنظرة واحدة نحدد من خلالها أناقة الأنثى من حقيبتها حقيقة لا غبار عليها وأصبحت الحقيبة من حاجة وضرورة إلى مدعاة للتفاخر وإبراز للذات حتى وإن وصلت قيمتها لآلاف الريالات أو ربما الدولارات غير مبالية ولا مكترثة لتلك الأموال الطائلة التي لو جُمعت لأطعمت أفواها جائعة وأفرحت قلوباً منكسرة. هكذا هي المرأة تبحث عن الجمال حتى في الماديات ولو كلفها الأمر المجازفة بنفقات لا حمل لها بها دون أن تبصر أو تعي تبعاتها. وبما أننا نهوى الأناقة ونقدسها فلا نرضى بديلاً عنها. لكن أن يصل تقديسها إلى حد شرائها أو الموت دونها فهذا يُعد ضرباً من الجنون، وقد نكون فريسة سهلة لمطامع دولية فضلاً عن أن تكون محلية، فبعض الشركات الكبرى وذات المسميات العالمية الشهيرة وإن كانت منتجاتها ذات جودة إلا أنها تعرف كيف تصل إلى دواخل المرأة، فتلعب على وتر حساس في نفسيتها، كما أنها تدرس موضوع ترويج مقتنياتها بحرفية مُتقنة ناجحة حققت من خلالها أرباحاً مذهلة وأرصدة جامدة تحصلت عليها من وراء تلك الحقيبة. الحقيبة فقط ولا سِواها هي من صنعت لتلك الشركات ثروة وأي ثروة لتمضي الأنثى بزهو تحملها على إحدى كتفيها أو تحتضنها بين يديها بفرح مُعلنة عن أناقة وذوق رفيع بعدما تطايرات أموالها لتستقر في خزائن سارقي عقول المرأة قبل جيوبها. ولاشك أن الأناقة شيء ضروري لكل أنثى، لكن يجب أن نطمح لاقتناء الحقيبة الراقية، ذات الجودة العالية بالسعر المعقول، دون أن نبارز فيها غيرنا أو نجعلها مساحة للتنافس فيما بيننا والرابح يصفق من بعيد.