أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المُفدى أن مملكة البحرين بلد التعايش امتزجت فيها الآراء المدنية والعادات الاجتماعية المختلفة، وواكبت التطورات القانونية، واحترمت جميع الأديان، وهذا هو ما حفظ البحرين من التطرف والتعصب.. كما أكد جلالتُه أن البحرين ستظل حاضنة لجميع من يعيش على أرضها ويعمل لخيرها وصلاحها من دون أي تفرقة أو تمييز.. وأننا في البحرين فخورون بتنوعنا وتعددنا وإيماننا الراسخ بأن لكل فرد الحق في التمتع بحياة آمنة كريمة.. وأن المملكة ماضية في نهجها للحفاظ على ثوابتها وعلى الحريات واحترام الأديان كافة. جاء ذلك لدى استقبال جلالته المساهمين في فعاليات «هذه هي البحرين» التي ستقام في إيطاليا الشهر المقبل، وينظمها اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين. وفي حديث جلالته إليهم قال: إن التاريخ الذي قرأته ذكر أن البحرين هي بلد الأحرار، وأن البحرينيين يتمتعون بالحرية منذ مئات السنين.. إننا نتمتع بالحرية أكثر من أي بلد آخر.. مؤكدًا أن الذين يتحدثون عن وجود مساوئ في الإسلام.. الإسلام بريء منها.. ولا تزال الجاهلية تعيش في عقولهم وقلوبهم. وقال جلالتُه إن طبيعة البحرينيين في البحث عن أصدقاء أينما حلوا كارهين العداء والعداوات هي ما يجعلني فخورًا بأن أكون ما أنا عليه الآن. وخلال التقاء جلالته أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية أكد جلالته أن البحرين ستظل بإذنه تعالى واحة أمن واستقرار، ووطنَ التعايش والأمان لجميع أبناء شعبها ومن يعيشون على أرضها. وقد أكدت الهيئة في رسالة إلى جلالته تأييدها جميع توجيهات الملك السامية الداعية إلى التمسك باللحمة الوطنية على المستويات كافة.