علمت (عكاظ) من مصادر خاصة بأن كاميرا خفية وضعها أحد أصحاب المنازل المجاورة للحسينية في قرية الدالوة التقطت بعض الصور للجناة الذين قاموا بإطلاق النار على مجموعة من المواطنين في القرية يوم أمس الأول، حيث رصدت الكاميرا كل ما دار في الشارع المقابل لها من أحداث. وبين أحد المواطنين لـ(عكاظ) أن الكاميرا صورت الإرهابيين أثناء إطلاقهم النار على المواطنين. وكانت آثار طلقات الرصاص واضحة في الحسينية والمنازل المجاورة لها، وهو ما يشير إلى أن إطلاق النار كان عشوائيا، فيما أوضح لـ(عكاظ) عدد من أهالي القرية أن الجناة حضروا أولا لموقع النساء ووجدوه مغلقا، ثم اتجهوا إلى مقر الرجال. وبين حسين (أحد شهود العيان) أنه أثناء خروجه من الحسينية بعد انتهاء مراسم العزاء فوجئ برجل طويل القامة أبيض الوجه ويلف شماغه حول رأسه ويرتدي واقيا من الرصاص على صدره، وخلفه شخصان مقنعان، بدأوا جميعا بإطلاق النار تجاه الموجودين في الحسينية، فيما لاذ هو بالفرار بأقصى سرعة، حيث أنقذته عناية الله من موت محقق. وأوضح أن الرصاص كان يأتي من الشارع العام وهم داخل الحسينية وفي الممر سقط شخصان وتوفيا في الحال متأثرين بجراحهما، فيما حاولوا إخراج الناس من البوابة الأخرى، وأثناء الخروج فوجئوا بمسلح آخر يقف في البوابة الجنوبية فتمت إعادة المتواجدين إلى الداخل والأصوات تتعالى بصراخ النساء والرجال، وبعد أن توقف إطلاق النار خرج الناس إلى الشارع وشوهد عدد من المصابين والقتلى على الأرض.