هل تنقص الزميل داود الشريان مقدم أحد أبرز برامجنا الاجتماعية الشجاعة؟ سؤال مفخخ لن أنتظر إجابته بل أنتظر رد الفعل المهني وعلى الهواء مباشرة. أتابع برنامج «الثامنة» لخفة دم الزميل داود الشريان ومهنيته العالية وجودة الطرح ومع هذا فالبرنامج أحيانا يعزف خارج النوتة، مثله مثل علي العلياني وناصر حبتر وغيرهم من مقدمي البرامج الجماهيرية، لن أتوقف عند غمزة العين للمتحدث عن ارتفاع الأسعار ولا مواجهته مع المديفر، بل أتوقف عند استضافته ستةَ شباب من خريجي المؤسسة العامة للتدريب المهني وتسويقه لهم على أنهم عاطلون عن العامل وواقفون في ذات الطابور الطويل على الرصيف.. اتضح فيما بعد أن الستة غير صادقين فيما طرحوه عن معاناتهم وكلهم يعملون في القطاع الخاص وبرروا ظهورهم الفضائي بحاجتهم لوظائف حكومية يمكن لأن فيها «أكل ومرعى وقلة صنعة» وهذا لا يهم الذي يهم أن القامة الإعلامية التي نفتخر بها جميعا الزميل داود الشريان وقف على حقيقة الأمر ووصلته المعلومات موثقة من مسؤولي المؤسسة التي تفيد بأن الستة غير عاطلين ولم يصلح غلطة «التمريرة» بل أحرجهم الضيف الذي يمثل المؤسسة في نفس البرنامج عندما طلب منهم الحضور في اليوم التالي لتقديم فرص العمل المناسبة لمؤهلاتهم ولكنهم لم يحضروا لأنهم غير عاطلين. نعود لصلب السؤال وأعيد صياغته بشكل ألطف وأسأل: هل يستطيع داود الشريان عمل حلقة تعيد القيمة والوقار للمؤسسة؟ وإذا كانت النية لا تتوفر لديه لفعل ذلك فهل بالإمكان قبل بداية أي حلقة مقبلة اقتطاع ثلاث دقائق يذكر فيها الداود مع لقطة مصاحبة ما تم التطرق له سابقا ويعتذر من المؤسسة ومن المشاهدين؟.. أنتظر شجاعة الشريان حتى وإن أتت متأخرة.
