شيعت جموع غفيرة أمس جثمان الإعلامي سعود الدوسري الذي وافته المنية صباح السبت الماضي في باريس نتيجة سكتة قلبية، وذلك بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين والمثقفين، من بينهم أخو الفقيد وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني. وشيع الجثمان بعد صلاة العصر في جامع الملك خالد في أم الحمام بالرياض ودفن في مقبرة أم الحمام. وقال وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني إن خبر الوفاة شكل صدمة قوية للأسرة كلها، خاصة أنه قدم من فرنسا الأسبوع الماضي لزيارة والدته، واصفا اجتماعهم به ذلك اليوم بـ"الاجتماع الأخير"، موضحا في الوقت ذاته أن سعود كان يعاني من تضخم في عضلة القلب، وكان ينوي السفر لمتابعة العلاج، إلا أن القدر كان أسرع. من جانبه، قال المذيع محمد الشهري لـ"الوطن: "في الحقيقة لو تحدثت عن سعود فلن أوفيه حقه سواء في خلقه وتعامله وكرمه وطيبته وابتسامته وحبه للناس"، مشيرا إلى أن الساحة الإعلامية فقدت إعلاميا بارزا. رفيق درب سعود الملحن سمير سعيد، أشار إلى تعاونهما في تحقيق هدفيهما منذ أن كانا طالبين في افتتاح صرح إعلامي مميز يقدم المواد الهادفة للمجتمع، وكيف تحقق لهما ذلك، مؤكدا أن سعود إعلامي متمرس فرض نفسه في الإعلام بقوة، ومعبرا عن حزنه الشديد لفراقه. أما الإعلامي سعود قاري فقال: سكت قلبه الحالم في تلك المدينة الحالمة التي بدأت علاقتنا سويا بها قبل 19 سنة، ففي صيف 1996، زرناها سويا ضمن إجازة لم نخطط لها كثيرا بل كان سحر باريس عنصر الجذب الرئيس لقلب سعود. وأضاف: "صدى ضحكاته ﻻ يزال يجوب أرجاء الشوارع كإطلالة ابتسامته التي ما زالت تعانق محيا محبيه وأصدقائه الكثر، فسعود الدوسري جامعة عربية في هيئة رجل بهامات أصدقائه من المحيط إلى الخليج".