إن المنطقة الشرقية تزخر في كافة محافظاتها ومدنها وقراها بعديد من المجالس التي تعد بمنزلة ملتقى الأهل والأصدقاء والأحباب ودليل على الترابط بين المجتمع منذ القدم على المستويين الإنساني والشخصي، ومن هذه المجالس التي حفرت أسماءهم بحروف من نور في ذاكرة التاريخ وقلوب وعقول أهالي الخبر بالمنطقة الشرقية مجلس أسرة «الفرج» الذي أسسه الشيخ محمد بن عبدالله الفرج المسعري الدوسري، في الدمام عام 1964م أي قبل 50 عاماً، ثم انتقل إلى حي الهدا في الخبر، ويستقبل مجلس الفرج الأسبوعي في محافظة الخبر مرتاديه نخبة من رجالات وشخصيات المجتمع المعروفة في المنطقة الشرقية لتبادل الأحاديث الجانبية ومناقشة قضايا وأمور المجتم، وأيضاً يحرص الشباب على حضور هذا المجلس الأسبوعي للاستفادة أكثر من خبرات كبار السن، كما يعد هذا المجلس من أكثر الديوانيات التي تشهد حضوراً من قبل عدد كبير من رجال الأعمال والإعلام والمسؤولين والمشايخ وجميع طوائف المجتمع من داخل السعودية وخارجها. ويتم من خلالها مناقشة عدة مواضيع، ولا يقتصر الحديث على حديث معين فالنقاش مفتوح بين الجميع لطرح أي فكرة أو قضية. وللشيخ محمد بن عبدالله الفرج (حفظه الله) مكانة عالية جداً عند جماعته (قبيلة الدواسر) وأهالي الخبر والمنطقة الشرقية نظير جهوده التي يقوم بها ومواقفه التي يقدمها لهم عندما يطلب أحد منه المساعدة في حلها، وذلك لما له من صفات حميدة وأخلاق كريمة وجهود كبيرة ومواقف عظيمة، تذكر فتشكر في الوجاهة والإصلاح وقول الحق، وقدم كثيراً من الجاه والعطاء والإصلاح في كثير من المواقف التي سنظل نتذكرها ويذكرها التاريخ في صفحات المجد الخالدة التي ستكون دروساً وعبراً لنا وللأجيال القادمة. ختاماً، إن هذا المجلس يعتبر ملتقى أسبوعياً لأهل الفكر والثقافة والمسؤولين ورجال الأعمال وكافة اصدقاء ومعارف الأسرة، حيث يتناول المجلس كل ما يهم المجتمع من أخبار وقضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية ورياضية وغيرها، يتبادل خلالها الزوار طرح آرائهم وانطباعاتهم عن مختلف هذه القضايا والأحداث اليومية المتنوعة، ثم يتناول الجميع طعام العشاء على مائدة هذا الرجل.