قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون أمس السبت (8 أغسطس/ آب 2015) عندما أطلق مسلحون النار على سيارة نقل مساجين في محافظة الفيوم جنوب القاهرة ولاذوا بالفرار، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية ومسئول أمني. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان على صفحتها على «فيسبوك» إن مجهولين هاجموا بالرصاص «قوة تأمين مأمورية ترحيلات مساجين أثناء مرورها في طريق القاهرة-الفيوم الزراعي» في طريقها لنقل متهمين مفرج عنهم من الفيوم (100 كم جنوب القاهرة) إلى العاصمة. وأضافت أن الحادث أسفر عن «استشهاد رقيب شرطة وإصابة ثلاثة مجندين بأعيرة نارية في تبادل إطلاق النار» مع المسلحين. وأفاد مدير أمن الفيوم اللواء ناصر العبد وكالة «فرانس برس» أن «المعلومات الأولية تفيد أن المسلحين كانوا يختبئون داخل الزراعات ولم يستخدموا سيارة أو دراجة بخارية في الهجوم» كما هو شائع في الهجمات خارج القاهرة. ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل خمسة مشتبه بهم بقتل ابنة ضابط شرطة وصديق له في هجوم مسلح على سيارته في الفيوم مطلع الشهر الجاري. وقالت الشرطة إن المشتبه بهم الخمسة قتلوا في تبادل لإطلاق النار في مداهمة لمكان اختبائهم في مزرعة في الفيوم. ولا يمكن التأكد من رواية الشرطة من مصادر مستقلة. على صعيد آخر، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن محكمة مصرية أمرت أمس (السبت) بإجراء كشف طبي على الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بناءً على طلبه. وأضافت الوكالة أن مرسي أبلغ القاضي خلال محاكمته وعشرة آخرين من قيادات الإخوان بتهمة التخابر وتسريب وثائق سرية إلى قطر أنه سبق وطلب عرضه على لجنة طبية لإجراء فحص طبي شامل له أو نقله إلى مركز طبي على نفقته الخاصة بسبب معاناته من داء السكري. وقال مرسي وفقاً لما نقلته عنه الوكالة إنه «في حاجة إلى الوقوف على درجة المرض لديه حتى يستطيع تحديد ما إذا كان سيستمر على علاجه الحالي أو تغييره». وأضافت الوكالة أن مرسي شكا أيضاً من أنه يمتنع عن تناول الأطعمة التي تقدم إليه في السجن «لأنه يستشعر أنها غير آمنة بالنسبة له» وطالب بالسماح له بإحضار أطعمة من خارج السجن. وقال المحامي عبد المنعم عبد المقصود الذي يدافع عن عدد من قيادات الإخوان وحضر جلسة السبت لـ «رويترز» إن مرسي قال «إنه ممتنع عن تناول أطعمة السجن لأنه لو أكلها ستحدث جريمة كبرى». ونقل المحامي عن مرسي قوله أيضاً «إن هناك خمس وقائع غريبة حدثت له وطلب لقاءنا للتحدث عنها لكننا لم نتمكن من ذلك». وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القاضي محمد شيرين فهمي قال إن المحكمة ستوافق على التصريح للدفاع بمقابلة مرسي. وأرجأ القاضي المحكمة لجلسة لليوم (الأحد) لاستكمال سماع الشهود. من جانب آخر، أدان الأزهر الشريف ما أقدم عليه ما يسمى بـ « تنظيم ولاية سيناء» الإرهابي من خطف لمواطن كرواتي يعمل في إحدى الشركات الأجنبية بمصر، مطالباً بضرورة تركه فوراً آمناً دون قيد أو شرط. ويؤكد الأزهر أن الإسلام يحرم عمليات خطف الرهائن على اختلاف دياناتهم؛ لأنها نوع من أنواع القرصنة والاعتداء على الآمنين، وفقاً لحكم الإسلام وشريعته، حتى لو كان الأجنبي لا يقر بالدين الإسلامي ولا غيره من الديانات.