إجابة هذا السؤال لا يمكن ان تكون غامضة على أي إنسان في هذا الوجود !! ولكن هل سمعتم يوماً أن التعليم بات أسيراً للأهواء؟ لقد خان أمانته ذلك المعلم الذي يعلم أن منهجه ليس اتباع إرشادات معلم الأمه محمد (صلى الله عليه وسلم) ابتغاء مرضاة الله، والتعليم الذي بسببه تستغفر له الملائكة والطيور والحيتان. في وقتنا الحاضر - وللأسف الشديد - ظهر معلمون يعلمون من أجل إعداد الطلاب فقط للاختبار ، أما المعلومات التي تُعِد الطالب لمستقبله الجامعي مثلاً لا تحظى بأي اهتمام من مربي الأجيال المخفق، بل يقوم بما هو أسوأ من ذلك وحذف ثلاثة أرباع المنهج وتحديد فقط الصفحات التي سيأتي منها الاختبار ، الأدهى والأمر نجده أثناء تصحيح الاختبارات. فليس لمربي الأجيال (المعني) هدف سوى كيل الدرجات بمكيال سخي وإعطائها للطلاب دون مراعاة الفروق الفردية بينهم .. يجيب الطالب على سؤال ما، لكنه يشطب الاجابة الصحيحة، ويختار الاجابة الخاطئة .. أتعلمون ماذا يصنع مربي الأجيال غير المخلص لمهنته حينها؟ يقوم باحتساب الاجابة الصحيحة، ويعطي الطالب الدرجة الكاملة !! أيعقل أن يساوى هذا الطالب بالطلاب الواثقين من إجاباتهم بعد أن سهروا الليالي في المذاكرة؟ أتعلمون لم يقوم هذا المعلم بذلك؟ لأنه ضعيف في مادته التي يُدرسها، ويخشى من محاسبة المشرف والمدير إياه إن زاد عدد الطلاب الراسبين لديه.. إذا هل من هذا المربي غير المخلص ننطلق لحضارات متقدمة عبر أبنائنا؟!