* لازالتْ الآلة الجهنميّة الإسرائيلية تعيثُ فساداً وتدميراً في أرضِ غزةَ الأبيّة.. تحصدُ عشراتِ القتلى.. ومئاتِ المصابين.. * مراسلو وكالاتِ الأنباءِ يصفُون الوضعَ المأساوي بما يفوقُ التصوُّر.. فمشاهدُ من حي الشجاعية يقولون عنها: " احترق نصفُ الحي كاملاً.. حيثُ القتلى في الشوارعِ" * هذا العبثُ الصهيوني لم يكن ليتمادى لولا موافقةُ الدولِ الكبرى.. وتحديداً أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.. الذين أيدوا عبر رؤسائهم "حقَّ إسرائيلَ" وكأن هذا الحقَّ هو دمارٌ ودماءٌ..!! ولم يكن هذا العبثُ الصهيونيُّ ليحدثَ لولا الضعفُ العربي والتخاذلُ النخبويُّ العربي فالأمة العربية أصبحتْ مشغولة بحالها.. حروبٌ أهلية ونزاعاتٌ داخلية.. أما النخبُ أو من يُسمُّون أنفسهم بالمثقفين.. فحدث ولا حرج.. فلم يحدث من قبلُ وعبر تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي إن انتشرتْ أعدادٌ كبيرة من بين الكتاب والمثقفين العرب في طول العالم العربي وعرضه تؤيدُ إسرائيلَ وتبررُّ لها وتعطيها كاملَ الحقِّ.. في إزهاقِ أرواحِ الفلسطينيين بمثلِ ما تفعلُ في غزة أيامنا هذه.. * وأصحابُ هذا التوجُّه فوق أنهم عربٌ فهم يغالطون الحقائقَ.. ويشكّلون بذلك درعاً واقية لإسرائيل وممارساتها بشكلٍ يجعلُها ضحيةً ومحقةً وهذا وربُّ الكعبةِ منتهى التخاذلِ.. فكيف يمكنُ تبريرُ الدمارِ الذي تقومُ به إسرائيلُ في غزة من قتلٍ ودمارٍ وهدمٍ وحرقٍ بصورة مقززةٍ إنسانياً وأخلاقياًَ * ما تقومُ به إسرائيلُ ليس دفاعاً عن نفسها بل إبادة جماعية.. وسعياً للقضاءِعلى الهويةِ الفلسطينيةِ للأبد حتى يخلو لها المسرحُ ولا يعودَ يوجد مُطالبٌ ينافسُها على الأرضِ والمكان.. وهذا هو أحدُ أهدافِ الصهاينةِ التي فضحتها العديدُ من الوثائقِ والدراساتِ. فإسرائيلُ لن تشعرَ بأمانٍ طالما بقي فلسطينيٌ حيٌ لأنها تعرفُ أنها عابرة .. وأن زوالها محتمٌ كما زالتْ قبلها الممالكُ الصليبيةُ aalorabi@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain