تابعت لجنة طبية حالة المعتقل السعودي نايف الحربي يبلغ من العمر 76 عاماً وذلك بعد وصوله إلى أرض المملكة قادماً من بغداد بعد براءته من تهمة الإرهاب من سجون العراق . وأكد الحربي لـ" الرياض" بأنه دخل للمملكة بكل يسر وسهولة ، ولم يتعرض إلى أي أذى أو مضايقة منذ دخوله يوم الخميس الموافق 21 شوال من عام 1436هـ ، وفرق طبية تواصلت معه للقيام في أي علاج يحتاجه ، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد ، ويمد الله في أعمارهم ، ويحفظ الوطن من كل مكروه ، وقال : نحمد الله في المملكة نعيش في ظل قيادة كريمة وحريصة على أبناءها وشعبها ، وهذا ليس موجود في دولة مجاورة قضى عليها الإرهاب والحروب لطائفية ، ثم بعد ذلك تحدث حول المدة التي قضاها في سجون العراق التي أمدت قرابة ثلاثة سنوات ، وتنقل خلالها بين خمسة سجون عراقية سجن الرصافة الرابعة والخامسة والتاجي في بغداد ، وسجن الناصرية جنوب بغداد وسجن المثنى بالمطار . وأضاف الحربي: يتواجد في هذه السجون أعداد من السجناء السعوديين ، مختلطين بشكل عشوائي مع سجناء عراقيين وعرب آخرين في غرفة صغيرة ومزدحمة ، وذكر بأن معاملة المسؤولين في السجون معاملة غير جيدة ، ويتم تعذيب السجناء السعوديين في عدة أساليب تعذيب متطورة في الكهرباء والتعليق ، وعندما يتم نقل السجين من سجن إلى آخر يتم إغماء عيونه لكي لا يعرف أين يتم نقله ، وأفاد بأن سجن الناصرية جنوب بغداد الذي يقبع فيه قرابة 50 سجين سعودي يعد الأكبر من بين السجون ، ويعاني من يقبع بهذا السجن من التعذيب ، ومنع السجناء السعوديين من التواصل مع ذويهم ، وتقديم أكل غير صحي وغير جيد للسجناء ، ولفت بأنه لم يراجع أي محامي عراقي في قضيته في سجون العراق منذ عام ونصف .