بالرجوع الى مقال الكاتب خالد البسام تحت عنوان " مفتاح الفرج "، اود التعليق ان مفتاح الفرج هو العمل، نعم هناك مواقف لابد من الانتظار فيها لحين حلول الوقت المقرر للعمل، فمثلا الانتظار فى غرفة مخصصة للانتظار لمقابلة الطبيب يشعر فيها الشخص المنتظر بالملل ويحاول قتل الوقت بتصفح مجلات مكدسة على الطاولات لتمضية الوقت وبالنسبة اليه ينطبق المثل القائل " الانتظار اكثر وجعا من ألم الضرس". وهناك مثل آخر لو ان شخصا يعمل فى مصنع لتجميع السيارات وعمله هو عند تركيب اطار للسيارة عند مرور هيكل السيارة ولنفترض انه تأخر او انتظر لبعض الوقت فإنه سيتسبب فى تقطع الوقت المقرر لتركيب السيارة. وهناك مثل آخر لو ان شخصا كان ضمن مجموعة تتسابق فى الجري وموقعه كان خلف المتسابقين ولكنه يميل الى الصبر فانه سيزيد من مسافة تخلفه، اذن الصبر له مناسبات فمثلا اذا اعطى شخص مدة ساعة لتركيب آله فان عليه ان ينظم الوقت الممنوح اليه ويستخدم ما لديه من كفاءة وخبرة لينهى تركيب الآلة فى احسن وجه. اما الجندى فى حرب قائمة على استغلال الاوقات احسن استغلال بسرعة فان هذا المثل ينطبق عليه "لوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك "، لذا لابد ان نعرف ان الصبر هنا يمكن ان تكون نتائجه كارثية كحرب 67 اما حرب 73 فانها شهدت انتصارا لمصر وسوريا لاختيار الوقت المناسب بدون الصبر الطويل وبسرية تامة. هناك اناس يقولون لنبدأ حيث بدأوا اى لنصبر ونرجع الى الخلف مئات السنين ونبدأ من هناك وهؤلاء من دعاة الصبر الطويل ولكن اصحاب العقول يقولون لنبدأ من حيث انتهوا، والآن فان الالتحاق بهم من المستحيلات لسبب بسيط جدا وهو ان المتقدمين امامنا ليسوا واقفين فى اماكنهم بل يهرولون الى الامام ونحن ليس علينا فقط ان نبدأ من حيث انتهوا بل واجب علينا السرعة فى الهرولة للحاق بهم كما فعلت كوريا الجنوبية بالنسبة لليابان. عبدالعزيزعلى حسين