×
محافظة الحدود الشمالية

محافظ رفحاء يرعى حفل توديع الصغير

صورة الخبر

منذ دخول اليوم الأول لرمضان غيّر شباب بغداد الصائمون نظام حياتهم اليومية بسبب سخونة الصيف المتزامنة مع شهر الصيام فباتوا ينامون نهاراً ويستيقظون ليلاً للعمل والترفيه. ساعات الصيام الطويلة التي تصل إلى 16 ساعة يومياً، دفعت الشباب إلى تعويضها بالسهر في المقاهي الشبابية والمطاعم وتناول وجبات خفيفة متعددة بين وجبتي الفطور والسحور. لعبة المحيبس الشعبية في رمضان تستقطب هي الأخرى الشباب في شكل كبير في مقاهي بغداد ليلاً، بل إن الفرق الشبابية باتت تتنافس في ما بينها في شكل ملفت، فساعات الليل التي تبدأ بعد الإفطار حتى السحور هي من أفضل أوقات العمل والتسلية على حد سواء في بغداد. الشباب العاملون في المطاعم ينتظمون في العمل بعد الفطور وحتى الفجر ومثلهم يفعل أصحاب المحال التجارية ومحال الأزياء النسائية، أما الشباب الذين يعملون في وظائف حكومية فيقضون باقي ساعات النهار بعد الساعة الثانية ظهراً في النوم ليتهيأوا لتسلية الليل التي تستمر حتى السحور في المقاهي والكازينوات. الدوائر الرسمية ساعدت الشباب العاملين فيها على تكييف أنفسهم مع هذا النظام بعدما قلّصت ساعات العمل ساعة واحدة يومياً وأصبح الموظفون الرسميون يغادرون مكاتبهم في الثانية ظهراً. أما العاملون في مجالات أخرى ومنهم سائقو سيارات التاكسي، فيشعرون بالراحة في العمل في رمضان لأن الشوارع الرئيسة في بغداد تبدو كأنها فارغة من روادها بعد الثالثة ظهراً الأمر الذي يسهل عليهم التحرك ويجنبهم الازدحامات التي كانت تشل الشوارع قبل شهر الصيام، لكن العمل الحقيقي يبدأ بعد الإفطار حيث تبدو بغداد وكأنها مدينة نائمة استيقظت على صوت المدفع. السهرات الشبابية انتعشت أيضاً وتتم بالمداورة بين منازل الأصدقاء حيث تمتد الولائم حتى وقت متأخر لتعوض جوع النهار وعطشه. لكن المشكلة الوحيدة التي تعيق تلك السهرات والتنقل منها وإليها، هي الإجراءات الأمنية داخل بعض مناطق بغداد حيث لا يسمح للشباب بالدخول ما لم يكونوا من سكانها لذا، غالباً ما يبيت الشباب في منزل الصديق الذي استضافهم. أما المقاهي وصالات الألعاب فباتت تستقبل روادها بعد الفطور وهم خصوصاً من الشباب الهاربين من الأجواء العائلية والباحثين عن بعض الترفيه. واستعدت تلك الأماكن العامة بأن تزودت بشاشات تلفزة عملاقة لبث البرامج الرمضانية التي تستقطب الشباب حيث بات من النادر أن يشارك هؤلاء عائلاتهم بأجهزة التلفاز المنزلي التي تستأثر بها النساء في هذه الفترة من السنة.