دخل حوالي ألف محتج ميدان التحرير بالقاهرة مساء الاثنين ورددوا هتافات ضد الجيش والشرطة وانتقدوا القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي. ودخل المحتجون الميدان إحياء لذكرى اشتباكات أودت بحياة عشرات النشطاء خلال الإدارة العسكرية لشؤون البلاد قبل عامين وهتفوا "كلمة في ودنك يا سيسي أوعى تحلم تبقى رئيسي". وبدأت مظاهرات الناشطين قبل ساعات من إحياء ذكرى أكثر من 40 ناشطاً قتلوا في اشتباكات مع الشرطة قبل عامين في شارع محمد محمود المتفرع من ميدان التحرير ثم تحول المتظاهرون إلى الهتاف ضد الجيش ورددوا هتافات أيضا ضد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بعضها سباب. وقال شاهد من "رويترز" إن التحرير خال من قوات الجيش والشرطة التي كانت أغلقت قوات الميدان في وقت سابق. ويستغل الناشطون ذكرى اشتباكات تشرين الثاني/نوفمبر 2011 في شارع محمد محمود للفت الانتباه إلى سلوك قوات الأمن التي تمتعت بحصانة خلال ما يقرب من ثلاث سنوات من الاضطراب السياسي. وفي تحد غير معتاد للجيش كتب بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي عن رغبتهم في الإطاحة بما يسمونه "حكم العسكر" في إشارة إلى الحكومة المؤقتة التي شكلها الجيش بعد إقصاء مرسي. وكتب ناشط في صفحة على فيسبوك خصصت لتنظيم الاحتجاجات التي بدأت هذا المساء إن هدفهم هو إسقاط حكم العسكر. وزار رئيس الحكومة حازم الببلاوي ميدان التحرير صباح اليوم لافتتاح نصب تذكاري لضحايا الاشتباكات أثار جدلاً. وتقول الحكومة إن النصب التذكاري الذي أقيم في وسط الميدان يكرم "شهداء" انتفاضة 25 يناير وقتلى ما تسميه "ثورة 30 يونيو" في إشارة إلى الاحتجاجات التي سبقت عزل مرسي. ويقول ناشطون إن النصب التذكاري إهانة لذكرى المحتجين الذين قتلتهم قوات الأمن. وقال الشاهد من "رويترز" إن الناشطين اعتلوا النصب التذكاري وكتبوا عليه شعارات ضد الجيش بينها "يسقط يسقط حكم العسكر" كما كتبوا شعارات ضد جماعة الإخوان المسلمين. وقال زياد عبد التواب من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان "إقامة نصب تذكاري لأرواح الشهداء بدون محاسبة قاتليهم هو مزحة في الحقيقة." وفي وسط القاهرة رفع أحد المحتجين ويدعى أحمد عبد الحميد صورة مساء اليوم لمن قال إنه صديق له قتلته قوات الأمن خلال اشتباكات محمد محمود. وقال "انا ابن الثورة وخرجت في 30 يونيو ضد الإخوان. لكن لا أقبل اللي حاصل في السجون الآن. لا اقبل الاعتقالات التعسفية." ومن جانبهم دعا الإسلاميون المؤيدون لمرسي لمظاهرات غدا. ويوافق الغد عيد ميلاد السيسي الأمر الذي يعني أن مؤيدين له يمكن أن يتظاهروا تأييداً له أيضاً.