×
محافظة المدينة المنورة

اليوم.. محاضرة “المغامسي” في محافظة بدر

صورة الخبر

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة وفكرتها التي تعنى بفئة غالية علينا جميعاً وهم ذوو الاحتياجات الخاصة لدعمهم وتشجيعهم وإبراز مواهبهم، مشيراً سموه إلى أن اختيار هذه الفئة تحديداً من ذوي الاحتياجات الخاصة وجعل الجائزة مخصصة لهم هو اختيار موفق، مشيداً بالقائمين على الجائزة الذين أعطوها هذا الدعم الكبير على مدى سنوات وعمر هذه الجائزة الممتد إلى أحد عشرة عاماً. سموه: شاهدنا اليوم نماذج ممن تجاوزوا إعاقتهم وحلقوا في سماء التميز والتفوق والإبداع وقدم سمو الأمير سعود بن نايف في تصريح صحفي - عقب رعايته مساء أمس حفل جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة في دورتها الحادية عشرة، الذي أقيم بفندق الريتز كارلتون بحضور وزير الشؤون الإجتماعية د. ماجد القصبي - الشكر الجزيل لأبناء الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وبناته على تقديمهم هذه الجائزة للمجتمع، لهذه الفئة العزيزة على قلوبنا جميعاً التي لا يمكن أن نغفلها، مضيفاً سموه أن أي عمل داعم ورديف لما تقوم به الدولة مرحب به، فهو بلا شك سيساعد في النهوض بالعمل الخيري الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم. ونوه أمير المنطقة الشرقية إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أولى ذوي الاحتياجات الخاصة عنايته واهتمامه الشديدين، وذلك منذ بدأ تأسيس جمعية الأطفال المعوقين، مشيراً إلى أن المكرمين اليوم في الجائزة لا نعدهم معوقين، بل نعدهم ذوي احتياجات خاصة، وهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وجزء فاعل، وإن كان رب العالمين أراد أن يفقدوا بعض القدرات، لكنه سبحانه عوضهم بشيء آخر، وما شاهدناه اليوم نماذج من أولائك الذين تجاوزوا إعاقتهم وحلقوا في سماء التميز والتفوق والإبداع العلمي في شتى المجالات. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أكد في كلمته خلال الحفل أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة تختلف اختلافاً كلياً عن غيرها من الجوائز؛ لأنها خصصت لفئة غالية علينا جميعاً وهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وتهدف إلى تكريم المتميزين والمبدعين منهم في عدة مجالات، فنسأل الله العلي القدير أن يرحم صاحب الجائزة، ويجعل ما يقدم فيها في ميزان حسناته بإذن الله. وأشار سموه إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وولي ولي العهد لا تألوا جهداً في خدمة أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتحرص حرصاً شديداً على أن توفر لهم سبل النجاح، وما نراه اليوم ما هو إلا ثمرة من ثمار هذا الدعم من الحكومة الرشيدة، إضافة إلى الاهتمام بأسر المتفوقين ودعمهم ومتابعتهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، مؤكداً أن الجائزة جزء لا يتجزأ من أعماله الخيرية الكثيرة في هذا البلد المعطاء، حيث نحتفل اليوم بمجموعة من الأبناء المميزين الذين استطاعوا أن يتغلبوا على الصعاب والتحديات برغم ظروفهم التي تخرج عن إرادتهم، ولكن مع العزيمة والإصرار يصبح المستحيل أمراً يمكن تحقيقه. وخاطب الأمير سعود بن نايف الأبناء المتفوقين والمتفوقات قائلاً: إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم فرحتكم، وتفوقكم وإبداعكم، مؤكداً لكم أن الوطن يحتاج إليكم لتساعدوا مع أخوانكم على بنائه وتنميته ورفعته، فأنتم عماد المستقبل وأنا على يقين أنكم تملكون الهمة والعزيمة، ما سيؤهلكم لتكونوا عنصراً مهماً في مسيرة التنمية، وستشاركون إخوانكم في دفع عجلة التطور والنماء في جميع المجالات، ولكم مني الدعاء بالتوفيق والنجاح. وقدم سمو أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته الشكر إلى جميع الإخوة والأخوات القائمين على هذه الجائزة، سائلاً الله العلي القدير أن يوفقهم لتحقق هذه الجائزة وغيرها، مهنئاً الفائزين والفائزات ومن أسهم في تفوقهم، كما قدم سموه الشكر الجزيل لأبناء الشيخ الفاضل محمد بن صالح بن سلطان وبناته، على ما يقومون به من عمل جزيل وعمل مهم لخدمة ذكرى والدهم تغمده الله بواسع رحمته. بعد ذلك كرّم سموه 40 فائزاً وفائزة هم الفائزون في دورة هذا العام. بدوره، قدم سلطان بن محمد بن صالح بن سلطان، نيابة عن أسرة الشيخ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على رعايته لحفل الجائزة، بالرغم من انشغال ومسؤوليات سموه، إلا أنه وافق مشكوراً على رعاية الحفل، منوهاً بمعرفته للأمير سعود بن نايف التي تعود إلى زمن بعيد، حيث كان يلحظ حسن أخلاق سموه وطيب تعامله مع جميع من حوله، كيف لا وقد ترعرع في بين رجل وأمير مشهود له بالتواضع وحسن الخلق مع جميع الناس، المغفور له بإذن الله نايف بن عبدالعزيز. سلطان بن محمد: 570 مرشحًا ومرشحة هذا العام.. والجائزة رعت 88 نشاطاً متنوعاً وأشار سلطان بن محمد إلى أن الجائزة أنشئت مشروعاً خيرياً رائداً في المملكة تعنى بتشجيع المتفوقين من الطلاب وطالبات التربية الخاصة وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم على مستوى المملكة ما حفز تلك الفئة على المنافسة للفوز بالجائزة مع تزايد سنوي في عدد الترشيحات، حيث تجاوز عددها في هذه الدورة 570 مرشحًا ومرشحة، مضيفاً أن الجائزة يساندها في كل دورة عدد من الأنشطة والبرامج بالتعاون مع القطاعات العلمية والخدمية المختلفة، حيث نظمت ورعت سنابل الجائزة على مدى دوراتها 88 نشاطاً متنوعاً. ونوه سلطان بن محمد في كلمته خلال الحفل على أن معرض خالد الخيري التشكيلي لذوي الإعاقة "بريشتي أتحدى إعاقتي" يعد من أبرز أنشطة السنابل، مؤكداً أن أهم دعائم نجاح هذه الجائزة وتوسع أنشطة سنابلها هو ما تلقاه من اهتمام ولاة الأمر - حفظهم الله - متمثلاً في رعاية أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق للجائزة، مشيداً بتعاون القطاعات العلمية والخدمية المختلفة من حكومية وأهلية، كما نوه بدور الإعلام السعودي في التعريف بالجائزة ومتابعة أنشطتها وتغطية حفلها السنوي، وخص بالذكر "الرياض". حصة آل الشيخ: الجائزة أضافت سنابل خيرية استمرت تنمو سنويًا لتصل إلى مليون ريال من جانبها قدمت أمين عام الجائزة حصة بنت عبدالله آل الشيخ في كلمتها خلال الحفل عرضًا عن إنجازات سنابل الجائزة، مشيرة إلى أن هذه الجائزة تميزت من غيرها من الجوائز وتفوقت على نفسها، فلم تكتف بالريادة في تقديم جائزة خاصة لفئة خاصة، وإنما امتدت لتقدم نموذجًا لتنوع قنوات العطاء فأضافت إلى الجائزة العلمية سنابل خيرية ولدت في حفل الجائزة الأول واستمرت تنمو سنويًا لتصل إلى مليون ريال سنوياً، منها مئتا ألف قيمة الجائزة العلمية. وأشارت آل الشيخ إلى أن السنابل تهدف إلى تقديم خدمات متنوعة والمساهمة في توفير الخدمات الخاصة لذوي الإعاقة أينما كانوا وألا يقتصر دورها على نطاق التربية والتعليم، مستعرضة إسهامات الجائزة المجتمعية من خلال المعارض والأمسيات والجوانب الاجتماعية والتوعوية، كما حرصت الجائزة على كل ما من شأنه دعم هذه الفئة الغالية، معبرةً عن شكرها باسم جميع أفراد الجائزة على الجائزة للدولة رعاها الله على ما تقدمه لخدمة ذوي الإعاقة وتشجيعهم ودعم كل ما من شأنه خدمتهم. تجدر الإشارة إلى أن جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة تستهدف طلاب وطالبات التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، في مجالات حفظ القرآن الكريم، والتفوق الدراسي، والإبداع، ويشمل الإبداع الفني، والإبداع الأدبي، والإبداع العلمي، لتسهم في إبراز عدد من القدرات ومواهب طلاب وطالبات التربية الخاصة في المملكة من خلال المنافسة بين المعاهد والبرامج المختصة، كما خصصت الجائزة هذا العام جائزة التميز (للأفراد المتميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة من الجنسين) حسب معايير وشروط معينة، ليبلغ مجموع الحاصلين على الجائزة من الطلاب والطالبات في دوراتها الحادية عشرة 440 فائزاً وفائزة.