بكل ظرافة سيكون حسن نصر الله جاهزا ليلعب دور المرشد السياحي لوزير خارجية ايران ظريف عندما يزور لبنان الاربعاء المقبل. «خوش امديد» التي تعني بالفارسية «أهلا وسهلا» لافتة سيرفعها نصر الله عند بوابة الضاحية الجنوبية لبيروت ترحيبا بالضيف الطائفي، وبعد ان تنتهي المجاملات سيصطحب نصر الله ظريف بجولة سياحية في لبنان ليتفقد فيها الاخير ما تم انجازه من الاجندة الايرانية في لبنان من تدخلات لاستمرار تدمير لبنان. سيتنقل ظريف ونصر الله في احياء بيروت متفقدين اكوام النفايات التي تراكمت بفعل التعطيل السياسي الحكومي الذي يمارسه الحزب، كما سيمران سويا على برادات مستشفيات الحزب وحلفائه ليتفقدا جثث شباب لبنان الذين قضوا مجانا في سوريا وتلالها وسهولها، لينتقلا بعد ذلك الى تفقد فوضى القتل في شوارع لبنان بفعل تفلت السلاح غير الشرعي وبفعل سرايا الفتنة. ولا ضير خلال الجولة ان يمرا حول السراي الحكومي ومنه الى مبنى البرلمان ليخاطب نصر الله ضيفه فيقول «هنا كانت توجد حكومة وهناك كان يوجد مجلس نواب». وما بين السراي والبرلمان لا ضير ايضا ان يمرا على خيم اهالي الجنود الأسرى في جرود عرسال لعلهما يسمعان وينصتان، ثم لا بأس بل المؤكد انهما سيضحكان فكل هذه القصص بمآسيها كانا لها صانعين. نصر الله مرشد سياحي لظريف وهل هناك أظرف من مهنة او مهمة تكون فيها دليلا لما اقترفت يداك؟ ويصح أيضا لما اقترفت ايديهما؟