منذ أن بدأ اتحاد الكرة خطوته بالاستعانة بالحكام الاجانب والفكرة جيدة في شكلها، وخففت الضغوط على الاتحاد، وأوقفت الاعتراض على قرارات الحكام، وجعلت الكل يخرج وهو راض، بل واحيانا مجبرا على الرضا من دون ان يقترب من طاقم التحكيم ويسمعه فاصلا من التجريح والشتائم، اما الاجنبي فلا يجروء أحد من الاقتراب منه لأن العقاب لن يأتي من الاتحاد المحلي وإنما من سلطه أعلى وهي "الفيفا". * كثير من الحكام ومن جنسيات مختلفه حضر منهم من قاد المباراة بكفاءة عالية واقتدار ومنهم من تتعجب كيف تم اختيارة ومن وقف خلف إحضارة كحال الحكم الاسكتلندي الذي قاد مواجهة الهلال والنصر في الدور الثاني من الموسم الماضي، ولم يتبق إلا أن يلعب رأس حربه ضد الفريق الازرق، وطرد ثلاثة من لاعبيه ورصدت عليه أخطاء مؤثرة جدا غيرت من مسار التفوق، ومن ثم نتيجة المباراة. ومادام الشيء بالشيء يذكر فيا ترى هذه المرة من سيقود "الديربي" الذي يحتاج إلى حكم صارم بصرف النظر عن عدم تساوي الكفة فنيا والفارق النقطي الكبير بين الفريقين، فالمباراة بالنسبة إلى الهلال نتيجتها تحدد استمراره في المنافسه، وللنصر نتيجتها إن فاز فبطولة خاصة، وصلحا مع جماهيره الغاضبة وإن خسر فموجعه وتبعثر كل أمورة الفنية والادارية وتزيد الضغوط الجماهيرية عليه، لذا هي تحتاج إلى طاقم تحكيمي مؤهل وخبير يمتلك كل مقومات النجاح، ومنح كل فريق حقه وإخراج المباراة الى بر الأمان ولعل السبب يكمن في سؤال الجماهير عن من يقف وراء اختيار الحكام، فضلا عن استقبالهم واحيانا تزويدهم بنصائح ومعلومات تضر باحد طرفي اللقاء، ويفترض أن يكون رئيس اتحاد الكرة وأمانة الاتحاد على إطلاع بكل التفاصيل.