كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة أن إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد اعترضت على الاتفاق السابق بين شركة صلة المسوقة لقناة الأزرق وإدارته السابقة التي كان يترأسها الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي نص على حصول النادي على مبلغ مقطوع سنويا من "صلة" بغض النظر عن مداخيل القناة من الرعاة والمعلنين. وتؤكد الإدارة الهلالية أن المبلغ المتفق عليه ضعيف مقارنة بالمبالغ الإجمالية المتوقع جنيها، التي لن يحصل عليها الهلال مهما بلغت حيث ستكون من نصيب الشركة المسوقة. وتدرس الإدارة الزرقاء فكرة أن يكون التسويق بشكل ذاتي عن طريق استقطاب موظفين يتولون جلب الرعاة والمعلنين للقناة، على أن يحصل النادي على كامل الدخل مع تحمله تكاليف القناة التشغيلية ورواتب العاملين. يذكر أن الاختلاف بين النادي والشركة المسوقة تسبب في تأخير موعد إطلاق القناة، ولا سيما أن العاملين عليها أكملوا جميع الترتيبات للبدء في تشغيلها وإطلاق بثها بالتزامن مع عودة تدريبات الفريق نهاية رمضان الماضي، على أن يتم تكثيف التغطية بدءا من المعسكر الخارجي، حيث كان مقررا إرسال طاقم من القناة لعمل تغطية ميدانية ونقل مباريات الفريق الودية. يشار إلى أن شركة صلة الرياضية رفضت البدء في تسويق قناة الهلال والبحث عن رعاة لبرامجها قبل أن تحصل القناة على تصاريح رسمية من الجهات المختصة في السعودية ويتم تحديد موعد رسمي لبداية انطلاقها. يذكر أن إصدار التصاريح مسؤولية إدارة النادي من خلال الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بينما تبدأ مهمة شركة صلة عند حصول النادي على الموافقة من الجهات الرسمية على إطلاق القناة. وكانت "الاقتصادية" قد أشارت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام لم تعط نادي الهلال تصريحا لإنشاء القناة الخاصة به، الأمر الذي كان سببا في تأخير إطلاقها فضائيا وتأجيل ذلك مرات عدة، رغم أن تدشينها والحديث عن تفاصيلها كان منذ سبعة أشهر، تقريبا في منتصف الموسم الماضي، وأنه ما زال هناك عديد من العوائق التي تمنع إنهاء هذا الملف في الفترة المقبلة.