قرّرت مدينة كيبيك الكندية استخدام طائرات من دون طيار درون، لمراقبة خزانات المياه الموجودة على ضفاف نهر سانت شارل، الأمر الذي أثار استياء سكان المنطقة، الذين عبروا عن رفضهم لهذه الخطوة، وقالوا ان ذلك ينتهك خصوصيتهم. وفوجئ سكان بالقرب من النهر بتحلق طائرات درون فوق منازلهم، من أجل تصوير الأراضي المروية، وذلك بهدف حماية منسوب المياه الموجودة في الخزانات المخصصة للري. وانتقد الأهالي هذا الإجراء، متهمين سلطات المدينة بالاستهانة بخصوصيتهم وحياتهم الشخصية. وفي ذلك تقول ليز غوفان، التي تسكن المنطقة منذ عقود عندما يريد عناصر الشرطة الدخول إلى منزلك، فيتعين عليهم الحصول على إذن مسبق، ولا يمكنهم الوجود هكذا، وإلا سوف لن يسمح لهم بالدخول، مشيرة إلى أن السلطات لم تطلب الإذن من السكان المعنيين قبل القيام بطلعات المراقبة. وتقول غوفان إن مجلس المدينة يتصرف بطريقة استعراضية، إذ لا يعلمهم بعمليات المراقبة، ولا يطلب الإذن لتسيير طلعات منتظمة لطائرات درون فوق منازلهم. أما رئيس الجمعية المحلية في سانت شارل، غي نويل، فيعبر عن قلقه إزاء الطريقة الجديدة التي تتم بها المراقبة، قائلاً يبدو أنها ليست في الطريق الصحيح، خصوصاً مع تجاهل السكان المعنيين بالدرجة الأولى بهذه المسألة، موضحاً مجلس المدينة يعتقد أنه فوق القانون، مؤكداً أنه يتعين على السكان احترام القوانين لكنه دعا إلى إعادة النظر في هذه العملية. من جهته، قال مجلس المدينة إن المراقبة بالطائرات من دون طيار لها فوائد كثيرة، ويمكن القيام بها بشكل مستمر وحسب الحاجة. ويقول خبراء في مجال التكنولوجيا إن التقنية المستخدمة للمراقبة متقدمة وتحافظ على خصوصية السكان، ولا داعي للقلق.