كشف سفير خادم الحرمين الشريفين في أثينا عصام بن إبراهيم بيت المال في تصريح إلى "الوطن"، أمس أن الاستثمارات السعودية في اليونان تعتبر متواضعة، حتى قبل أزمة اليونان الاقتصادية الحالية، حيث لا يزيد عدد المستثمرين المسجلين في الوزارة على ثلاثة أشخاص مشيراً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت معاناة اليونان مزيدا من التراجع في الاستثمارات الداخلية. وأضاف السفير المال قائلا: تراجع الاستثمارات الداخلية لليونان لم يكن في الاستثمارات السعودية فحسب، بل امتد ليشمل كافة الدول نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها اليونان وكان هناك إعادة نظر من رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار لحين انجلاء الأزمة فيها، مبيناً أن هناك انسحابات تمت للاستثمارات السعودية في اليونان خلال الأزمة الاقتصادية فيها، ولا تتوفر إحصائية دقيقة لحجم الاستثمارات الحالية للسعوديين في اليونان، موضحاً أن أعداد المستثمرين السعوديين المسجَلين في السفارة لا يزيدون على ثلاثة مستثمرين، وقال إن المستثمرين السعوديين خلال السنوات الخمس الأخيرة يقومون بالخروج السريع بعد الاستثمار خاصة في القطاع العقاري في اليونان، ولا نعلم أسباب خروجهم من الاستثمار نظراً إلى أنهم لم يُسَجِلوا لدينا في السفارة، وأوضح أن السنة الحالية شهدت حذراً شديداً من قبل السعوديين الراغبين في الاستثمار داخل اليونان، مبيناً أن هناك مباحثات لإزالة معوقات التبادل الاستثماري بين الجانب السعودي واليوناني خاصة في ظل رجوع الجانب اليوناني للإجراءات الضريبية بعد الأزمة الاقتصادية في اليونان والتي أدت إلى زيادة في تراجع المستثمرين السعوديين نظراً لزيادة المخاطرة وعدم الاستقرار الاقتصادي.وعن حركة السائحين السعوديين في اليونان، ذكر السفير المال، أنهم في ازدياد ولم تؤثر الأزمة الاقتصادية اليونانية على قدوم السائحين السعوديين لليونان، خاصةً بعد فتح خط سير الرحلات المباشرة لأثينا من الرياض، حيث كان السائح السعودي سابقاً يتوجه إلى مصر أو الأردن ولبنان ثم إلى أثينا، مشيراً إلى أن درجة الأمان عالية في اليونان، وقال إن عدد السائحين المسجلين لدينا في السفارة حالياً يصل إلى 1500 سائح حتى الآن.