أعلنت تركيا أمس الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015) أنها ستطلق قريباً هجوماً «واسع النطاق» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية، وذلك بعد أسبوعين على بدء غارات جوية على مواقع للأكراد في العراق في سياق ما سمته «حرباً على الإرهاب». وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن بلاده ستبدأ «قريباً» محاربة تنظيم «داعش» في شمال سورية في إطار «معركة واسعة النطاق». ويأتي ذلك فيما قصفت طائرة أميركية من دون طيار أمس هدفاً لـ «داعش» في المنطقة التي يسيطر عليها المتشددون في شمال سورية، بحسب ما أعلن مسئول تركي. وهي أول عملية جوية مماثلة تنفذها طائرة أميركية أقلعت من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا، وفق المصدر نفسه. إلى ذلك، قال جاوش أوغلو إن تركيا تدرب وتجهز عناصر في المعارضة السورية المعتدلة. وأكد وزير الخارجية التركي «إننا نعمل حاليّاً مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة وسننطلق أيضاً في معركتنا ضد داعش قريباً وبشكل فعال». وأعلنت أنقرة في (يوليو/ تموز) أنها سمحت للطائرات العسكرية الأميركية بشن هجمات على التنظيم انطلاقاً من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا.طهران تقدم مقترحات لحل النزاع... وفصائل مسلحة تهدد مركزاً حيويّاً لقيادة عمليات النظامتركيا تستعد لهجوم «واسع النطاق» ضد «داعش» في سورية أنقرة، بيروت - أ ف ب، رويترز أعلنت تركيا أمس الأربعاء (5 أغسطس/ آب 2015) أنها ستطلق قريباً هجوماً «واسع النطاق» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية، وذلك بعد أسبوعين على بدء غارات جوية على مواقع للأكراد في العراق في سياق ما سمته «حرباً على الإرهاب». وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن بلاده ستبدأ «قريباً» لمحاربة تنظيم «داعش» في شمال سورية في إطار «معركة واسعة النطاق»، وذلك خلال لقائه نظيره الأميركي جون كيري في ماليزيا على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وقال جاوش أوغلو، بحسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، إن «الطائرات الأميركية بدأت بالوصول» إلى تركيا، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقصفت طائرة أميركية من دون طيار أمس هدفاً لـ «داعش» في المنطقة التي يسيطر عليها المتشددون في شمال سورية، بحسب ما أعلن مسئول تركي. وهي أول عملية جوية مماثلة تنفذها طائرة أميركية أقلعت من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا، وفق المصدر نفسه. وقال المسئول رافضاً كشف هويته إن «طائرة أميركية من دون طيار شنت اليوم (أمس) غارة جوية في سورية قرب الرقة»، في إشارة إلى هذه المدينة في شمال سورية التي تعتبر «عاصمة» للمتشددين. إلى ذلك، قال جاوش أوغلو إن تركيا تدرب وتجهز عناصر في المعارضة السورية المعتدلة. وأكد وزير الخارجية التركي «إننا نعمل حاليّاً مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة وسننطلق أيضاً في معركتنا ضد داعش قريباً وبشكل فعال». وأعلنت أنقرة في (يوليو/ تموز) أنها سمحت للطائرات العسكرية الأميركية بشن هجمات على التنظيم انطلاقا من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا. في المقابل، نقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله أمس إن سورية تدعم أي جهود للتصدي لـ «داعش» إذا جرت بالتنسيق مع دمشق، لكنه حذر من خرق السيادة السورية. وقال المعلم: «نحن قلنا إننا مع أي جهد لمحاربة داعش وذلك بالتنسيق والتشاور مع الحكومة السورية، وإلا فإنه خرق للسيادة السورية». وكان المعلم يتحدث خلال زيارة لطهرن -أهم حليف لدمشق في المنطقة- للاجتماع مع نظيره الإيراني. يأتي ذلك في وقت قالت فيه جماعة «حركة أحرار الشام» السورية التي تنتمي إلى فصائل المعارضة الإسلامية المسلحة أمس إنها كانت تجري محادثات مع وفد إيراني تتعلق بمدينة الزبداني لكن المفاوضات توقفت. وقال بيان للجماعة: «توقفت المفاوضات مع الوفد الإيراني نظراً إلى إصرارهم على تفريغ الزبداني من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى». وتقع الزبداني على بعد نحو 45 كيلومترًا شمال غربي دمشق. وتشن القوات الحكومية ومقاتلو حزب الله هجمات على الزبداني التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. في الإطار ذاته، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس أن إيران، أحد أبرز حلفاء دمشق، ستقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خطة سلام جديدة بشأن سورية. وقال عبداللهيان لقناة «الميادين» التي تبث من بيروت إن إيران «ستقدم خطتها المعدلة (مقارنة بخطة سابقة قدمت إلى الأمم المتحدة العام الماضي) بشأن سورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة» بعد «مشاورات بين طهران ودمشق». وأكد المسئول الإيراني أن هذه الخطة هي «واحدة من (الخطط) الأكثر فاعلية وجدية» التي قدمت «إلى الأمم المتحدة والفرقاء الدوليين»، لكن من دون أن يوضح تفاصيل هذه الخطة المؤلفة من أربعة بنود. وذكرت قناة «الميادين» أن الخطة تقترح «وقفاً فوريّاً لإطلاق النار في سورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل الدستور... بهدف ضمان حقوق الأقليات الاتنية والدينية وإجراء انتخابات يشرف عليها مراقبون دوليون». لكن عبداللهيان علق قائلاً: «إنها مجرد تكهنات». من جهة أخرى، تمكنت مجموعة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من التقدم أمس باتجاه مركز حيوي لقيادة عمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في وسط سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «باتت فصائل إسلامية ومقاتلة في صفوفها مقاتلون من آسيا الوسطى وشيشانيون بالإضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية)، على بعد أقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية جورين» في محافظة حماة بوسط البلاد. وأفاد المرصد عن «سيطرة مقاتلي الفصائل على بلدة البحصة التي تبعد أقل من كيلومترين عن جورين»، مشيراً إلى مصرع 17 شخصاً في صفوف المسلحين الموالين مقابل 19 قتيلاً في صفوف الفصائل بينهم أجانب خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين في البلدة.