أعطت الوكالة الأميركية للأغذية والأدوية (أف دي أي) موافقتها على أول دواء مصنع بواسطة طابعات ثلاثية الأبعاد، كما أعلنت مختبرات «ابريسيا فارماسوتيكلز» التي تنتج هذه العقاقير القابلة للتذويب المستخدمة في معالجة نوبات الصرع. وأوضحت هذه المختبرات على موقعها الإلكتروني أن نظامها للطبع بالأبعاد الثلاثية قادر على إنتاج جرعات تصل إلى ألف ميليغرام لكل عقار. وأكدت الناطقة باسم «أف دي أي» ساندي والش أن هذا الدواء هو الأول المنتج عبر طابعة ثلاثية الأبعاد الذي يحظى بموافقة الوكالة الأميركية على تسويقه. ويستعين الطب في شكل متزايد بالطباعة الثلاثية الأبعاد لإنتاج حشوات طبية على القياس لأشخاص يعانون أمراضاً نادرة أو تعرضوا لإصابات معينة. وفي سياق متصل، تأمل شركة جديدة لصناعة السيارات في كاليفورنيا بأن يساهم نموذجها التجريبي من السيارات الفارهة الصديقة للبيئة في إعادة صياغة مفهوم صناعة السيارات في المستقبل، لأن المركبة الحديثة لن تخرج من خطوط الإنتاج والتجميع التقليدية بل ستُصنَع بالاستعانة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد. وقد أمضى كيفن زينغر من شركة «دافيرجنت مايكروفاكتوريز» معظم حياته العملية في حقل صناعة السيارات وأدرك أنه مهما كانت درجة كفاءة استهلاك الوقود وقلة الانبعاثات الغازية الناجمة عن السيارات الحديثة، فهي تدمر البيئة. وقال: «أدت تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد إلى تغييرات جذرية في هذا الأمر، ويجب أن ينظر إلى هذه التقنية ليس من خلال التركيب الإجمالي بل ابتكار هياكل معيارية منفردة لأنها تغير كل شيء»، موضحاً أن هذه التقنية تغير من خلال تعديل الطريقة التي تصنع بها المكونات التركيبية الهيكلية للسيارات، إذ يجري حالياً تركيب أجزاء السيارات في خطوط إنتاج في مصانع ضخمة تستخدم مقداراً ضخماً من الطاقة. وقال مصممو السيارة الحديثة إن هدفهم النهائي هو أن تكون صديقة للبيئة مع الاهتمام بالجوانب الجمالية للمركبة.