×
محافظة المنطقة الشرقية

مندورة: مهرجان جدة 36 حقق أهدافًا مجتمعية

صورة الخبر

مدير الفريق الأول بنادي التعاون : مطلوب إلزام تفريغ مديري الفرق أقول للجان الاتحاد السعودي: نقحوا لوائحكم وسدوا ثغراتكم العمل بنادي التعاون منظم ويسيّر بشكلٍ احترافي تم اختيار هولندا وفق رؤيةٍ مزدوجة حاوره| محمد الوشمي أكد مدير الفريق الأول بنادي التعاون عبدالله الدخيّل، أن ناديه مر بظروفٍ طارئة استثنائية أدت إلى تراجع تقييم موسمهم الماضي من المميز إلى المتوسط. شارحًا ومبينًا هذه الظروف ومشيرًا إلى أن الموسم القادم سيكون أجمل وأكمل نظرًا للمعطيات التي يمتلكها الفريق الآن. وتساءل الدخيّل عن اقتراح اقترحه للجنة المسابقات، وأوضح مكمن معاناتهم منها بالموسمِ الماضي. واصفًا أزمة الكرة السعودية بالأزمةِ الإدارية، ومستنكرًا اختزال النادي بالفريقِ الأول. كما تحدث عن مسألة «صفوة الجماهير» التي أطلقها على جماهير التعاون ووصف الآليات الإدارية بالنادي القصيمي وكيفية وضعها وطريقة السير عليها التي أدت إلى خلق بيئة مثالية بالجانبين الإداري والفني، معيدا الفضل بذلك إلى المجلس التنفيذي الذي يسميّه مجلس الكونغرس التعاوني. وتطرق الدخيّل للعديد من الأمور في الوسط الرياضي والوسط التعاوني في ثنايا هذا الحِوار الشيّق فإلى التفاصيل: كيف تقيّم موسمكم الماضي؟ متوسط, لم يحقق الهدف المرجو منه, ولم يفشل قياسا بظروفه، بمعنى أننا قبل بدء الموسم كنا قد وضعنا هدفا متوافقا مع إمكاناتنا, ولكن مرّت ظروف طارئة استثنائية لم تكن متوقعة لتكون محسوبة خلال سيّر الموسم خارجة عن الإرادة وليس للإدارة ولا حتى غيرها أن يتصوَّرها، فضلًا عن أن يحسب حسابها أدت بطريقةٍ أو بأُخرى إلى تراجع مستوى الهدف الموضوع منا قبل بدء موسمنا. حدثنا عن هذه الظروف؟ بدأنا الموسم ولم نوفق بالنتائج بالرغمِ من أدائنا العالي على المستوى الفني مما سبب ضغوطا نفسيّة وأُخرى جماهيرية أثرت على المستوى الفني وأدخلنا في مرحلةٍ حرجة تتطلب صدمة تنتج نشوة في فترةٍ شحَّت فيها الحلول إلى أن اضطررنا لتغيّر المدرب، ودخلنا حينئذٍ في مرحلةٍ جديدة مع مدربٍ جديد ونحن في معترك الدوري ومن البديهي أن هذا المدرب يحتاج إلى وقت لمعرفة إمكانات اللاعبين لرسم نهجه التكتيكي ومن ثمَّ التدريب عليه لحين تشربه بالوصولِ إلى تطبيقه وما إلى ذلك, وهذا كان يحدث بشكلٍ تدريجي خلال لقاءات الدوري ويؤثر على عطاء الفريق بلا شك. هذا موجز ظرف واحد من عدة ظروف لا يتسع المقام لذكرها وتفصيلها. مجملا، هل أنت راضٍ على عملك الشخصي؟ من الجانب الشخصي أنا مرتاح الضميّر، بالنسبةِ للعملِ بذاته. أمّا نجاحه وفشله فهذا يقيّمه غيري. بين الجزائري توفيق روابح والبرتغالي قوميز، ما الذي تغيّر؟ تغيّر كل شيء، مدرستان مختلفتان من الناحيةِ الفنية، وثقافتان مختلفتان من الناحيةِ التنظيمية، وعلى إثر هذه وتلك تغيّر كل شيء في كل شيء. ولكن للحق أقولها، كل منهما متميّز في إطاره، وكل منهما متناسبٌ مع إطارنا. تواترت أنباء بالفترةِ الماضية بين الموسميّن الماضي والقادم حول خلافٍ حدث كاد يبعدك عن النادي, حدثنا عن صحة هذه الأنباء ورأيك في تداولها من جماهير التعاون؟ لا لا, لم يصل إلى هذا الحد, كل ما فيّ الأمر اختلاف في آلية تنظيمية إدارية ووصلنا فيها إلى حل وسطي مرض لكل الأطراف المشتركة, أمّا فيما يتعلق بتداولها لم أر لها تداولا يذكر ولكن على كلٍ الجماهير محبة ومن هذا المنطلق ربما تكون درجة قلقها أعلى من درجة الاختلاف. تصنَّف أنك الإداري الأفضل في تاريخ التعاون, ماذا يعني لك هذا؟ لا أقر بذلك ولذلك لا يعنيني. هل هناك ثمة تعارضٍ يصل أحيانًا إلى التدخل في العمل بينك وبين الإدارة؟ إطلاقًا. العمل بنادي التعاون منظم ويسيّر بشكلٍ احترافي وصورةٍ نموذجية، فكلُ عاملٍ بالنادي ملتزم بشأنه وهو مسؤول عنه أمام الجهات الأعلى منه، ولا يمكن لأحد أن يتدخل في عمل الآخر، أو يتصادم بعمل هذا مع ذاك. وماذا عن المجلس التنفيذي الذي يعتبر رأس الهرم التعاوني؟ المجلس التنفيذي أو مجلس الكونغرس التعاوني هو قائد التعاون. مهما قلنا فيه لن نوفيّه حقه، وكلما عملنا لإرضائه، وجدناه سبّاقا لإسعادنا, منه نستمد قوانا, وفيه نحقق نجاحنا. وفيما يتعلَّق بالعمل، هل هناك تواصل مباشر بينكم وبينه؟ مبدئيًا، العمل بذاته قائم على المجلس التنفيذي من حيث المبدأ. إذ يمثل بالنسبةِ لنا كتعاونيين الإدارة العليا والمجلس التشريعي الذي يضع الإيديولوجية التي نسيّر عليها كتنفيذيين بكافة قطاعات النادي مع توفير الأدوات وإعطاء الصلاحيات للعمل بمساحةٍ كافية وبيئةٍ صافية. فعلى سبيّل المثال بالجهاز الإداري للفريق الأول فهو يطلِّع على التقارير الأسبوعية ويجتمع معنا بصحبة إدارة النادي ليطرح ما يرى حيال بعض الطوارئ ويكون طرحه بالغالب مربوطا بتعهده بتحمُّل فاتورة طرحه سواء من الجانب المادي أو حتى اللوجستي، ويترك لنا الخيار باتخاذ ما يراه أو السير فيما نراه بمساحتنا العمليّة. تحدثت عن البيئة، ودائما ما نسمع على ألسنة اللاعبين الثناء على بيئة التعاون المهيئة للنجاح، ما سِر هذه البيئة؟ السِر يكمن في رجالات نادي التعاون. حينما يكون الرئيس كمحمد القاسم يحضر التدريبات بشكلٍ يومي ويتفقد أحوال الفريق واللاعبين ويبحث بأدق التفاصيل, ونائبه كفيصل ابا الخيل الذي يحضر التدريبات بشكلٍ شبه يومي ويطمئن على سيّرها بشكلٍ يومي, ولا أنسى أمين عام النادي علي الشايعي الذي يبحث بكل ناقصٍ بالنادي ليكمله, كما لا أبخس حق بقية أعضاء مجلس الإدارة في دعمهم المعنوي أو حتى عملهم الميداني بخلاف عضدي وساعدي الأيمن وزميلي بالجهاز الإداري عبدالله الأبوعلي, ومن قبل كل هؤلاء المجلس التنفيذي الذي لا يمر أسبوع من التدريبات إلّا ونراه حاضرا مؤازرًا للاعبين بكلماتٍ تحفيزية عبر أعضائه الكرام الشيخ سليمان العُمري والشيخ عبدالعزيز الحميد والشيخ أحمد ابا الخيل, فالكل بالتعاون متعاون لنجاح ناديه, وهنا يكمن السِر الذي تسأل عنه. باجتماع للجنة المسابقات اقترحت اقتراحا نال الاستحسان والقبول وإشادة رئيسها الدكتور خالد المقرن, أخبرنا عن هذا الاقتراح؟ كان الاقتراح أن يتعاقد الاتحاد السعودي مع شركة طيران خاصة مقابل رعاية أو غيرها، يتم فيها تنقل الأندية السعودية بين المدن للعب لقاءات الدوري, وذلك للخلاصِ من مشكلة الطيران للأندية بخلاف تسهيل عملية جدولة الدوري للجنة المسابقات. أخيرًا, أتمنى أن يرى النور عبر الواقع طالما أنه نال الاستحسان في الفكرة. طالما أن الحديث عن لجنة المسابقات، اشتكى وعانى التعاونيون منها كثيرا، مم عانيتم؟ تداخل اللقاءات في ثلاث مسابقات وإدراج المؤجلات فيها، بحيث أمضينا شهرين تقريبًا نلعب في الأسبوع ثلاثة لقاءات بمعدل مباراة كل ستين ساعة تقريبًا، ما بين الدوري وكأس ولي العهد والبطولةِ الخليجية، وغالبًا يكون كل لقاء في مكانٍ مختلف ويحتاج للسفر، مما دعانا إلى طلب التأجيل أو على الأقل تغيير موعد مؤجلةٍ سابقة لم يكن لنا ذنبٌ في تأجيلها ولكن للأسف لم ينظر لأمرنا بالرغمِ من أننا كنا نمثل المملكة العربية السعودية خارجيًا، وأدى هذا التداخل إلى إرهاق وإصابة اللاعبين الذين تسببوا في خسارة لقاءات وحتى بطولات. وبالمناسبة، هذا ظرف ضمن الظروف التي ذكرتها في بداية الحديث. وماذا عن اللجانِ الأُخرى، ورؤيتك لها على كلٍ؟ لا أود الإسهاب بالتنظيّر، ولكن أطلب من كلِ لجنة أن تراجع لوائحها وتنقحها من الثغرات وتطبقها على الجميع بالمساواة. وحينها ستتغيّر نظرة الناسِ لها، ونظرتها هي لنفسها. معسكركم المُقام حاليًا في هولندا, لماذا وقع الاختيار على هولندا بالتحديد؟ تم الاختيار وفق رؤيةٍ مزدوجة بالجانبين الفني والإداري, يندرج تحتها عدة معايير مالية وتكتيكية وتدريبية وطبية وبدنية ونفسية وبيئية وما إلى ذلك. حدثنا عن سيّر هذا المعسكر؟ المعسكر يسيّر على أكملِ وجه, فالانضباطية الفنية والإدارية عالية يصاحبها روح معنويّة مرتفعة, وبهذه المناسبة أشكر كل أفراد البعثة على تعاونهم لإنجاح المعسكر الذي أرجو أن تنعكس نتائجه على أداء الفريق في الموسم القادم. بصراحة, من خلال المعطيات التي أمامك, هل ترى بأن موسمكم القادم سيكون أفضل من موسمكم الماضي؟ من خلال المعطيات, نعم. هذا من حيث الرؤية بالتنظيّر والتخطيط وفق المعطيات, ولكن قد يحدث ما لم يكن بالحسبان, فالله أعلم. الكرة السعودية عانت الأمرين بالعقدين الأخيرين، ماهي الأسباب برأيك؟ أزمة الكرة السعودية، أزمة إدارية. فمثلًا بالجانب الفني, تعيش الكرة السعودية طفرة فنية عبر نجومها خلال السنوات الماضية, ولكن هؤلاءِ النجوم لا يستمرون مما يعني أن جوهر المشكلة بالجانب الإداري، وأقصد هنا بالإداري التوعوي والأخلاقي والانضباطي الذي بدوره يحافظ على الجانب الفني بالمحافظة على الاستمرارية بالنجومية, وقِس على ذلك على كل المستويات الأعلى, فإذا صلحت الإدارة صلح كل شيء.