للمرة الرابعة يرفض البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون منح الثقة لمرشح حكومة الرئيس حسن روحاني لمنصب وزير التعليم فخر الدين اشتياني ذات التوجه الاصلاحي إذ اتهمه ناقدوه بدعم حركة الاحتجاجات التي اندلعت إثر إعادة انتخاب الرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد عام 2009. وبعد ثلاث ساعات من المباحثات الصاخبة والتي دافع فيها الرئيس حسن روحاني عن مرشحه لتولي وزارة التعليم صوت 70 نائبا فقط لصالح اشتياني من اصل 257 نائبا فيما عارضه 171 وامتنع 16 نائبا عن التصويت. ويرى المحافظون منصب وزير التعليم مركزاً حساساً لأن هذه الوزارة هي التي تحدد التوجه العقائدي في الجامعات التي تعتبر مركزاً للتظاهرات المنادية بالديموقراطية والمواجهات مع قوات الشرطة و الامن. وكان البرلمان الايراني قد رفض ايضا بداية نوفمبر الحالي منح الثقة لمرشح الحكومة محمود نيلي احمد ابادي وأفشل بذلك ثالث محاولة لروحاني لملء هذا المنصب منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وسحب البرلمان الثقة من المرشح الثاني للرئيس روحاني في هذا المنصب رضا فرجي دانا بعد تسعة اشهر من توليه منصبه بعد أن كان قد رفض صيف 2013 مرشحه الاول لتولي حقيبة التعليم جعفر ميلي منفرد. وقد دافع الرئيس روحاني عن مرشحه اشتياني في خطاب دام نحو ساعة ودعا الى الحاجة الى الوحدة بين البرلمان والحكومة، لكن ذلك لم يشفع للمرشح بكسب ثقة اعضاء البرلمان.