×
محافظة حائل

السكيبي مديراً لـ «صحة حائل»

صورة الخبر

تضم الأندية المغربية لكرة القدم عددًا مهمًا من اللاعبين الأجانب، خاصة الأفارقة منهم، فضلًا عن آخرين من البلادان العربية، وبلدان أمريكا الجنوبية ممّن تستقطبهم الفرق المغربية لتعزيز صفوفها. فالتسهيلات القانونية التي أقرها الاتحاد المغربي لكرة القدم، جعلت جل الفرق المغربية تضم بين صفوفها لاعبين أجانب، فلا يكاد أي فريق يخلو من لاعب أجنبي،ذلك أن الجامعة المغربية لكرة القدم رفعت نسبة حضور اللاعبين الاجانب في الفرق إلى أربعة سنة 2013، بعدما كانت القوانين تفرض على الفرق إدخال ثلاثة لاعبين أجانب فوق أرضية الميدان. ويثير موضوع وجود اللاعبين الأجانب داخل كل فريق مغربي إشكالية مردوديتهم، خاصة وأن جل اللاعبين الأجانب غالبا ما يتم تسريحهم بعد موسم واحد، كما أن أغلبهم مغمورون في بلدانهم، وبالتالي يبقى البحث عن المال هو سبب التحاقهم بالدوري المغربي، دون الأخذ بعين الاعتبار القيمة المضافة التي سيضيفونها للبطولة المغربية التي تراهن على العالمية. وفي هذا الصدد أكد الصحفي الرياضي بالإذاعة المغربية عادل العلوي في تصريح لموقع CNN بالعربية، أن اللاعب الأجنبي المجلوب من طرف الأندية المغربية لم يعد يقدم الإضافة اللازمة التي كان يقدمها اللاعبون القدامى الذين أعطوا الكثير للبطولة المغربية، الشيء الذي لم يعد موجودا خلال السنوات الاخيرة، ذلك أن جميع اللاعبين الأجانب محدودي العطاء، ولم يعطوا أي نقلة نوعية للدوري المغربي الذي لم يرق إلى مستوى سنوات الثمانينات، حيث قلة الإمكانيات لجلب لاعبين أجانب. وأبرز العلوي أن جلب اللعب الأجنبي أصبح محصورا فقط على دول إفريقيا جنوب الصحراء، لعدة اعتبارات أهمها ضعف السعر، والمشاكل الأمنية التي تعاني منها بعض البلدان الافريقية وبحث اللاعبين عن الأمن والاستقرار وهو ما يوفره المغرب، كما أن جل اللاعبين الأفارقة، يجعلون من الدوري المغربي قنطرة عبور نجو أوروبا وباقي الدوريات العالمية. من جهة أخرى اعتبر المحلل الرياضي المغربي خالد الإدريسي لموقع CNNبالعربية ، أنه لا توجد معايير محددة تعتمدها الأندية المغربية خلال جلبها للاعبين الأجانب، بدليل أن هؤلاء لا يقدمون الإضافة المطلوبة وبعضهم يبقى في دكة الاحتياط، كما أن أهم سبب يدقع الأندية المغربية نحو التعاقد مع لاعبين أجانب، هو عدم وجود عمل قاعدي في الفئات الصغرى لدى الأندية الوطنية، فضلا عن غياب الإمكانيات المالية لجلب أفضل اللاعبين المحترفين. ويضيف الإدريسي أن جل الفرق المغربية تستقطب لاعبين مغمورين، فتتاح لهم فرصة صقل مواهبهم وتطورها، ويغادرون دون إعلان مسبق ، بالرغم من العقود التي تربطهم بالأندية، وهو ما يؤدي إلى ضياع حقوق الأندية المغربية التي تفتقر إلى كفاءات مختصة في القانون.