×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / كشافة المملكة تختتم مشاركتها في المخيم الكشفي السنوي الــ 69 بالكويت

صورة الخبر

تحظى اللحظات الإنسانية التي تلامس الأطفال بشعور خاص، وتكون أكثر وقعاً عندما توجّه إلى الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أبوّة ممتدة مع الأطفال، تعكس حجم الحنو الذي يكنّه لهم. وكان خادم الحرمين الشريفين أباً لجميع الأطفال، وترتبط جمعيات الإعاقة والاحتياجات الخاصة، بعلاقات متصلة به، لأنه صاحب رؤية إنسانية جعلت منهم أولويةً من أولوياته، لذلك كانت جهوده لا تنقطع في سبيل جعل الحال الإنسانية التي يعيشونها، حالاً مجتمعية في مسيرة التنمية، يدعمها الاعتقاد الراسخ أنهم مكون رئيس وجزء لا يتجزأ من هذا الوطن الغالي. وبداية القصة مع الأطفال لا يُعرف لها تاريخ، لأنها كانت جزءاً من حياته، وترسخت صورتها في الأذهان حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، مع الانطلاقة الفعلية لحركة واسعة في المملكة باتجاه الاهتمام بأنشطة جمعية الأطفال المعوقين، ورؤيته في أن تكون جميع مناطق المملكة على مستوى واحد من الاهتمام، إذ كان الأول في المساعدات التي تُقدم، والمستقبلُ الدائم لهم في جميع المحافل، وكان ولا يزال داعماً رئيساً لكل استراتيجيات وخطط رعاية المعوقين التي يتم تبنيها من جميع المؤسسات في المملكة، وتجد في دعمه استمراراً في جهودها، حتى أنه الراعي الأكثر قياماً بوضع حجر الأساس لمركز جمعية الأطفال المعوقين. وتبنّى خادم الحرمين الشريفين، الكثير من المؤتمرات، والحملات في المملكة، ومن بينها فكرة إقامة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ليُعنى بثراء البحث العلمي في مجال الإعاقة وتطبيق نتائجه في حقول الوقاية من الإعاقات من جهة، وتطبيقها في رعاية المصابين من جهة أخرى. وتولّى بنفسه تكريم الجهات العلمية والأكاديمية والأشخاص الذين أسهموا في خدمة المراكز التي تهتم بالأطفال المعوقين، وله يعود الفضل في إنشاء المركز الخيري الذي يعد أول مركز من نوعه في المملكة والوطن العربي، ويهدف إلى تنشيط البحث العملي الذي يسهم في الحد من مشكلات الإعاقة من خلال وضع الأسس والمعايير الصحية الوقائية اللازمة للحد من هذه المشكلة، ومعالجة أسبابها في مراحل مبكرة وتأهيل المعوقين للقيام بدور فعّال في المجتمع، حتى أصبح المركز منارة في مجال عمله، وحظي بتقدير دولي يؤكد على فاعليته في ما يقوم به من دور.