أكد محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن احتفاء المعرض بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه هو إحياء لذكرى غالية على قلب كل مواطن ومقيم، موضحاً أنه لولا هذا الراحل العظيم لما وصل الوطن إلى ما هو عليه الآن،و لولا كرم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واهتمامه وإخلاصه لشعبه ووطنه ما تعلم أبناء الإمارات في أرقى وأعرق الجامعات، وقد كان رحمه الله أول من شجع ورعى إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب. جاء ذلك في محاضرة للمر أمس الأول في مؤسسة بحر الثقافة، حول الكتاب في وسائل الاتصالات والتقنية الحديثة بحضور كل من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان مؤسس مركز خالد بن محمد الثقافي، والشيخة ميثة بنت محمد بن خالد آل نهيان، و الشيخة شيخة بنت محمد بن خالد آل نهيان، و الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، والشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان والشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان. أدارت الجلسة الدكتورة حصة لوتاه مستشارة المؤسسة، حيث قدمت نبذة عن الضيف موضحة أنه يمثل ثروة وطنية، وأنه أول من فتح نافذة جميلة أصبح الإماراتيون يرون صورتهم في الكتب الأدبية من خلالها، وكان أول من اشتغل على الذاكرة الجمعية، وهو إنسان متعدد الثقافات والاهتمامات. وقال محمد المر إن أعظم اختراع عرفه الإنسان هو الكتاب، وقد مر الكتاب بعدة مراحل ابتداء بلفائف البرديات، ثم خطه الخطاطون، ثم جاءت الطباعة وانطلق بعدها الكتاب انطلاقاً عظيماً وخطا خطوة كبيرة خاصة في مجال الانتشار حيث وصل إلى الآلاف والملايين من البشر، وبعد الإنترنت تغلغل أكثر في الحياة اليومية، فالكتاب موجود على الشبكة العنكبوتية بثلاث طرق منها مشاريع الكتب المجانية مثل أرشيف الإنترنت وكتاب غوغل وغيرها الكثير من المواقع المتعددة، وهناك العديد من المشاريع الخاصة والمكتبات الجامعية، كما أن الشركات أصبحت توصل الكتاب إلى بيت الإنسان من دون تحميله مشقة السفر، وقد حاول العرب أن يقلدوا موقع أمازون في مواقع مثل فرات وغيرها، مما شجع على انتشار الكتاب ودخوله في حياة الكثير من البشر. وأضاف المر أن الموضوع الذي يؤرقه وسيتحدث عنه بالتفصيل هو الكتاب المسموع، حيث عرض مقدمة مفصلة عن تاريخه منذ بدايته في الثلاثينات من القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، موضحاً أن 40% من الكتب المسموعة في المكتبات العامة تستخدم في التعليم خاصة للمكفوفين. وأشار إلى وجود 460 ألف عنوان من الكتب المسموعة على موقع أمازون، عارضاً لأسماء العديد من الإصدارات المتنوعة. وأكد المر أن العرب في أمس الحاجة للكتاب المسموع وذلك لجمالية اللغة العربية التي لا تقارن مع جماليات اللغات الأخرى، والإنسان العربي بطبعه يحب الاستماع خاصة الشباب الذين يحبون استخدام التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أنه سمع معظم الكثير من أدبيات التراث الإنجليزي أثناء زحمة المرور في سيارته، وهناك مئات الكتب من التراث العربي تنتظر التسجيل من مختلف المجالات.