يخضع التوأم السوري تقى ويقين، صباح يوم الأحد القادم الخامس من جمادى الأولى 1437 لعملية فصل في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، بمشاركة عدد من أبرز الاستشاريين السعوديين من تخصصات عدة، إذ التوأم في منطقة الرأس، ويعتبر هذا النوع من الالتصاق من أصعبها وأكثرها تعقيدا، ويتوقع أن تستغرق العملية 12 ساعة متواصلة وبنسبة نجاح تصل إلى 60%. وأوضح استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الفريق الطبي في عملية فصل التوأم السوري الدكتور أحمد الفريان أن تقى ويقين تخضعان منذ وصولهما إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالرياض لعناية خاصة، وخضعتا لعدد من الفحوصات، منها القسطرة لأوردة وشرايين الدماغ. مشيرا إلى أن الفريق الطبي المشرف على حالة التوأم وجد التصاقا كبيرا وشديدا بين رأسي التوأم وخصوصا في الأوردة. وبين الفريان أن الفريق الطبي بعد دراسة حالة التوأم قرر أن عملية الفصل ممكنة عبر أربع مراحل، يسبقها إغلاق لبعض الأوعية الدموية التي أجراها الدكتور رياض العقيلي، وبدأت المرحلة الأولى في 29 يونيو 2014، وقصت فيها الأوردة ما بين دماغي الطفلتين ووضع شريحة من السليكون بين الدماغين بنجاح، وبعد ٣ أشهر من المرحلة الأولى كانت المرحلة الثانية التي فصل فيها ما تبقى من الأوردة وجزء من الشرايين الواردة من دماغ الطفلة «تقى» إلى دماغ «يقين» وتمت بحمد الله أيضا بنجاح ومن دون مضاعفات. وأوضح الدكتور الفريان أن المرحلة الثالثة من مراحل علاج «تقى ويقين» كانت أيضا بعد ثلاثة أشهر من المرحلة الثانية وكانت من أصعب المراحل، حيث تم فيها فصل الجزء الثالث من الأوردة والشرايين وجزء من الدماغ المشترك بين الطفلتين ووضع شريحة سليكون بين دماغي الطفلتين وأيضا تمت العملية بنجاح ولله الحمد. وذكر الفريان أن الفريق الطبي اتفق على أن يكون شهر فبراير 2016 موعدا لإجراء المرحلة الرابعة والأخيرة التي سيتم فيها، بإذن الله، الفصل النهائي للتوأم (تقى ويقين).