ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب،أمس اجتماع اللجنة بحضور أعضاء اللجنة من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة والجهة المنظمة بهدف تقييم مستوى الأداء للنسخة الأولى وإعلان الاستعداد للنسخة الثانية المقرر انطلاقتها خلال الفترة من 16-26 ربيع الأول 1438هـ، بصورة أكثر تميزاً وتنوعاً في المحتوى بما يرضي أهالي جدة وزوارها من داخل المملكة وخارجها. ورفع سموه أسمى آيات الشكر والعرافان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على موافقته الكريمة بإقامة هذا الحدث واهتمامه الكبير بنهضة محافظة جدة حضارياً وثقافياً مما مكنها من التربع على مكانة متقدمة في استضافة كبرى الفعاليات، مبدياً سموه رضاه بما حققه المعرض في نسخته الأولى من حج المبيعات والقوة الشرائية التي سجلت 100,000،000 ريال وحصد 800,000 زائر، معلناً سموه البدء في الاستعداد لمعرض جدة الدولي الثاني بزيادة مساحة صالة عرض الكتب من 20,600 متر مربع إلى 30,000 متر مربع ورفع عدد دار النشر المشاركة إلى 500 دار نشر من مختلف دول العالم .وأكد سمو محافظ جدة أن ما تحقق للمعرض في نسخته السابقة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، إنما يعود فيه الفضل لمختلف الجهات العاملة الذين لم يرضوا إلا بالنجاح وتحدي مختلف الصعاب رغم المدة القصيرة التي استغرقها المعرض تنظيماً وتجهيزاً وتصميماً في صورته النهائية التي أدهشت الجميع، مشيراً إلى ان السلبيات كانت طفيفة والعمل جاد ومتواصل للخروج بالمعرض الثاني في أبهى حلة تراعي التميز وتحقق التنوع في الفعاليات بما يلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع. وقال :”إن المعرض في نسخته الثانية سوف يكون هناك توزيع مختلف للأجنحة وتخصيص أماكن إقامة الفعاليات المصاحبة، وزيادة في مداخل المعرض مراعاة لحجم الإقبال الكبير من الزوار، وسوف يكون هناك رصد مسبق للمحاور والفعاليات منذ وقت مبكر حتى يتم الموافقة عليها من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وذلك في إطار الاستعداد المبكر لانطلاقة المعرض القادم. وأفاد سموه أن رؤية المعرض في خطته الإستراتيجية هي أن يكون المعرض الأول عربياً وإقليمياً بحلول عام 2019م وسط توقعات أن يحصد في ذات العام 2,000,000 زائر وحجم المبيعات 200,000,000 ريال وعدد دار النشر 1550 دار نشر من 65 دولة حول العالم . ووجه الأمير مشعل بن ماجد بضرورة أن ترسل دار النشر الراغبة في المشاركة في النسخة الثانية من معرض جدة الدولي للكتاب كافة عناوين الكتب اليكترونياً للتسهيل على الجهات المعنية القيام بإجراءاتها اللازمة بكل يسر وسهولة وتحقيقاً لعنصر الجودة في الأداء بما يرتقي لمستوى الحدث في العام المقبل . جدير بالذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب 2015 “النسخة الأولى” حصد من خلال فعالياته الثقافية 84 مثقفاً ومثقفة كعدد غير مسبوق في فعاليات المعارض المختلفة فيما حظي مسرح الفعاليات باستيعاب 250 شخص يومياً ومشاركة فاعلة من المرأة والاهتمام إلى حدٍ كبير بثقافة الطفل واليافعين، فيما شهدت منصات توقيع المؤلفين 480 مؤلف ومؤلفة وجناح المؤلف السعودي تواجد 75 مؤلف ومؤلفة ليس لديهم دار نشر حيث ظفروا بمشاركتهم في هذا الحدث الثقافي العالمي.