لا وضوح أكثر من هذا الوضوح ولا بيان اوضح من هذا البيان ولا اثبات أكثر من هذا الاثبات في تورط الدولة الثيوقراطية الايرانية في تهريب مواد متفجرة واسلحة تضم 43 كيلو جرام من المتفجرات و8 قطعة كلاشنكوف وصواعق وقد اعترف احد المقبوض عليه انه تدرب تدريبا عسكريا في معسكرات الحرس الثوري الايراني في صناعة استخدام المواد المتفجرة والتدريب على الغوص واساليب تنفيد عمليات التفجير تحت سطح البحر بالإضافة الى الرماية باستخدام سلاح الكلاشنكوف وذلك بمعسكرات الحرس الثوري الايراني تحت اشراف مدربين ايرانيين كما صرفت له ملابس عسكرية وتم تمويله بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب اما المقبوض عليه الثاني فتم تجنيده من قبل الاول لمساعدته في عملية التهريب عبر البحر وقد اعترف المتهمان انه بتنسيق مع اشخاص ايرانيين قاما باستلام اربع حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية قاما بإلقاء الشحنة في البحر وقد تمكنت دوريات خفر السواحل البحرينية بالعثور على الحقائب الاربع بقاع البحر وانتشالها وقد اعترف المقبوض عليهما بتورطهما في عمليتي تهريب سابقتين بذات الطريقة عبر البحر في نهاية عام 2013 والثانية في بداية عام 2014 من خلال التمويه بالقيام برحلات صيد والعمل على نقل المواد المتفجرة والاسلحة من قوارب ايرانية وقد بث التلفزيون البحريني صور المتهمين واعترافاتهم! وقد ادان الرأي العام تورط ايران في دعم الارهاب بالمال والسلاح عبر التهريب بهدف زعزعة الامن والاستقرار في مملكة البحرين ولزمت ايران خزي الصمت في اجهزة اعلامها ولم تنبت ببنت شفة جراء الصدمة امام هذه الفضيحة النكراء التي دللت على ان النظام الثيوقراطي الايراني ما زال مرتهنا بوصية آية الله الخميني في تصدير الثورة الاسلامية وادامة استمرار دعمها بالمال والسلاح للإرهابيين وكان ان استدامت الجمهورية الاسلامية الايرانية في احتواء الارهاب ورعايته واحتضان عناصره وتفعيل صداماته الطائفية والاخذ بيد الارهابيين من بعض افراد الطائفة الشيعية ومدهم بالمال والسلاح وتسهيل تهريبه الى مملكة البحرين وما زالت فضائح الدولة الايرانية تذرع فضائيات الدنيا واجهزة وسائل اعلامها! ان سياسة العداء والتدخل الايراني السافر في الشأن البحريني واقع لا يمكن السكوت عليه وطنيا وان من الوطنية التمييز والفرز بين الشعوب الايرانية ودولة النظام الثيوقراطي الايراني فالشعوب في تآخيها وفي تضامنها وفي وقوفها ضد الانظمة الدكتاتورية ومن اجل الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان وان الشعب البحريني وقواه الوطنية والديمقراطية يمدون ايدي صداقة المحبة وحسن الجوار للشعوب الايرانية ويوشجون تضامنهم وتأييدهم لنضال الشعوب الايرانية وضد النظام الثيوقراطي البوليسي الايراني الطائفي الذي يكرس الاضطهاد والقمع والارهاب ضد الشعوب الايرانية وان من وعي الوطنية وتجلياتها الانسانية الفصل بين الجلاد والضحية بين نظام حاكمية ولاية الفقيه والشعوب الايرانية المسالمة! لقد انكشف غطاء الدولة الثيوقراطية الدكتاتورية والبوليسية لدى القاصي والداني من ابناء وبنات مملكة البحرين في فضيحة احباط تهريب متفجرات واسلحة واعترافات منفذيها من البحرينيين المغرر بهم ارهابا طائفيا وان رفض وادانة الثيوقراطية الارهابية الطائفية الايرانية في تفعيل الارهاب الطائفي في مملكة البحرين بواسطة تهريب الاسلحة والمتفجرات واجب وطني يضع السكوت عليه وعدم التنديد به وادانته بشكل واضح ومباشر وبدون اي مبرر والتباس سياسي وهو ما يأخذ عثراته في بيانات بعض الجمعيات السياسية الذين يدينون الارهاب باستحياء وتردد ولا يشيرون لا من قريب ولا من بعيد بتورط الدولة الثيوقراطية الايرانية في الارهاب ولا غرو فان المواقف السياسية الملتبسة من قوى وطنية وديمقراطية ويسارية واقع يضع هذه القوى السياسية في دوائر الغموض تجاه الدفاع الوطني في التخاذل غير المبرر وطنيا ضد التدخلات الايرانية الحمقاء في شؤون الوطن البحريني وان مثل هذه المواقف الغامضة سياسيا ضد الارهاب الايراني في زعزعة الامن البحريني وتفعيل الحراك الطائفي ما يشير الى ان هذه المواقف الملتبسة لدى البعض من اطراف المعارضة السياسية البحرينية لا تمت الى الوطنية بشيء بقدر ما تمت الى الولاء الى ولاية الفقيه وليس الى ولاية الوطن البحريني! ان المعارضة السياسية تفقد طابعها الوطني في ولائها المزدوج للوطن البحريني والولاء لوطن ولاية الفقيه الايراني! ان تكون معارضا سياسياً للنظام السياسي في مملكة البحرين هذا حق وطني يقره دستور مملكة البحرين الا ان هذا الحق يفقد وطنيته اذ التزمت المعارضة السياسية الصمت تجاه التدخلات الايرانية الوقحة في شؤون السيادة الوطنية لمملكة البحرين وان ذلك من ابجديات السياسة الوطنية المعروفة لدى القاصي والداني في هذا الوطن البحريني الجميل وفي خارجه ان المعارضة السياسية الوطنية تهتز وطنيتها سياسيا اذا استغاثت بالعدو الايراني او غضت الطرف عن ذكر اسمه كما هو الحال لدى بعض الجمعيات السياسية يدينون الارهاب ويتحاشون ذكر ايران وتوغلها في ذات الارهاب الذي ادانوه! لقد ثبت بالدلائل المادية والمعنوية وبالاعترافات الواضحة تورط ايران في تهريب الاسلحة والمتفجرات في ادخالها البحرين من خلال مرتزقة الارهاب الطائفي (...) ان تبرير مثل هذه الاعمال الارهابية والسكوت عنها يعني كل شيء يخطر على البال الا المواقف الوطنية لهذا الفصيل السياسي أو ذاك! ان مواقف المعارضة البحرينية أكان في الوفاق او وعد او التقدمي عليها ان ترتفع الى المواقف الوطنية في ادانة تصدير جرائم الارهاب المادية والمعنوية بشكل واضح ودون تبرير ولا لف ودوران! الا ان ما يؤسف له ان اطرافا من المعارضة السياسية ادانت في بياناتها ارهاب تهريب الاسلحة والمتفجرات دون ذكر اسم وتحديد ضلوع ايران في تهريب الاسلحة والمتفجرات الى مملكة البحرين. واحسب ان الوطنية تصبح ناقصة في ادانة الارهاب دون ذكر ايران المتوغلة ارهابيا في التعاون مع ارهابيي البحرين في تهريب الاسلحة والمتفجرات الى البحرين فلا الوفاق ولا وعد ولا التقدمي اشاروا في بياناتهم بالاسم توغل الجمهورية الاسلامية الايرانية في تهريب الاسلحة الى الارهابيين البحرينيين كأن الجميع اتفقوا على عدم ذكر ايران بالاسم كأن في ذلك تشكيكا عندهم في توغل ايران في تهريب الاسلحة والمتفجرات الى مملكة البحرين اهناك تفريط وطني عند المعارضة البحرينية (الوفاق) و(وعد) و(المنبر) في عدم ذكر اسم ايران؟ بلى: ان هناك تفريطاً وطنياً في عدم ذكر اسم ايران.