×
محافظة مكة المكرمة

التعاون يعاود التدريبات وروابح يصل الليلة

صورة الخبر

تأهل المنتخب العماني رسميا لكأس أمم أسيا بأستراليا 2015 عقب فوزه المستحق على نظيره السوري بهدف نظيف أحرزه عيد الفارسي في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء . جاء الشوط الأول ضعيفا  فنيا  حذرا من الجانبين طغى فيه الشق التكتيكي على المتعة والإثارة والحلول الإبداعية . التكافئ في عدد الفرص كان أبرز سمات الشوط  الأول ، فالرغم من السيطرة والإستحواذ العماني على معظم فترات الشوط إلا ان هذه السيطرة  كانت بلا فاعلية ولم تصل لحد التهديد الحقيقي على مرمى مصعب بلحوس . لعب  الفرنسي بول لوجوين مدرب عمان على  طريقة لعب 4/4/2 بشكلها المتوازن بين الدفاع والهجوم ، فيما اعتمد حسام السيد مدرب سوريا على طريقة 3/4/3 نظرا لأهمية نقاط المباراة لوضعية المنتخب السوري . ركز المنتخب السوري على اختراق الجهة اليمنى للمنتخب العماني مستفيدا من تقدم سعد سهيل وغياب التغطية التبادلية بين سهيل ورائد ابراهيم ، وكاد المنتخب السوري أن يحرز أول أهداف من خلال هذه الجهة بالدقيقة 5 من المباراة . حاول المنتخب العماني كعادته في اختراق الاطراف من خلال سعد سهيل ورائد ابراهيم يمينا وحسن مظفر وقاسم سعيد يسارا ، إلا ان المنتخب السوري ادرك ذلك وعمل على غلق الطرفين وكلف المدافعالايمن والايسر بعدم التقدم والاشتراك في الشق الهجومي . شكلت الهجمات المرتدة السورية بعض الخطورة على الدفاع العماني الذي اخترق ثلاث مرات خلال الشوط ، فرغم السيطرة والاستحواذ العماني إلا أن تباعد خط الوسط عن الدفاع وعدم الربط بينهما سهل على السوريين إستخدام الكرات الطويلة الساقطة خلف خط الوسط مستفيدين بسرعة ميدو وصهيون أبرز لاعبى سوريا . أضاع احمد الدوري ركلة الجزاء التي احتسبها القطري عبد الرحمن عبده بعدما تصدى لها فايز الرشيدي باقتدار . ارتفع رتم الأداء في الشوط الثاني وتبادل الفريقين الهجمات ،وتخلى لوجوين والسيد عن التحفظ الدفاعي المبالغ فيه ، وزج كل مدرب بما في جعبيته من مقعد البدلاء في محاولة لكسب العلامة الكاملة ، فدفع لوجوين بفهد الجلبوبي ويعقوب عبد الكريم والعجمي وجميعها تغييرات هجومية بحته ، فيما رد حسام السيد بالدفع بالمهاجم  بعبد الفتاح الاغا ومؤيد العجان لنفس الهدف . التغييرات الهجومية العمانية  عالجت النقص العددي وأحدثت الكثافة العددية داخل منطقة جزاء سوريا . نزول فهد الجلوبي في التوقيت المناسب كان نقطة تحول كبيرة للمنتخب العماني لما يمتلكه اللاعب من امكانيات فنية كبيرة احدثت الفارق واكسب للهجمات العمانية طابع التهديد المباشر وشكلت عرضياته خطورة بالغة على الشباك السورية . عالج لوجوين الفجوة التي ظهرت بين خط الدفاع وخط الوسط في الشوط الثاني وتمكن من الحفاظ على منظومته الدفاعية التي لم تنجرف مع الزيادة الهجومية رغم السيطرة العمانية . ظل حسام السيد معتمدا على الكرات العرضية من الجبهة اليمنى واليسرى ، وأدى الطرفين سيلا من العرضيات إلا أن التمركز الدفاعي الجيد لقلبي الدفاع محمد المسلمي وعبد السلام عامر مع ارتداد وتغطية الطرفين سعد سهيل وحسن مظفر كان للهجوم السوري بالمرصاد ، صاحب ذلك سرعة ارتداد لكانو وعيد الفارسي وتلاحمهم مع خط الدفاع والتمركز أمام منطقة الجزاء ، الأمر الذي عجز منتخب سوريا من اختراقه . التفوق البدني آل للمنتخب العماني بشكل واضح فسيطر العمانيون حتى الدقائق الاخيرة من المباراة واحكموا سيطرتهم على كل بقاع الملعب وكان لجبهة الجلبوبي  دورها الهجومي البارز ، وكاد محمد على ان يحرز الهدف الاول  من احدى هذه الهجمات إلا ان الهدف تأخر إلى  الدقيقة 90 ليحرز عيد الفارسي هدف تأهل عمان لبلاد الكنغر الاسترالي  . رغم فوز عمان وتأهلها إلا أن الأداء لم يكن مقنعا فما زال المنتخب العماني يعاني من العقم الهجومي والتقيد بالمراكز وغياب الحلول الابداعية خاصة المهارية  ، وهنا تجدر الإشارة ان معظم أهداف عمان سجلت بواسطة لاعبي خط الوسط في ظل صيام المهاجمين عن التهديف .