سوف اواصل النظر إلى الضوء الذي يتراءى لي آخر النفق. متطوعون يقدمون الخدمات المساندة لكل ذي حاجة، ويدعمون العاملين بصورة رسمية في مناطق الحج من والى المطار بما يشمل منطقة المدينة المنورة وجدة ومكة المكرمة، فكرة نستحث بها الشباب على العمل التطوعي وفي نفس الوقت نقدم صورة عن الوطن بما يليق به.. كل اعوام الحج الماضية نحن نبذل جهودا جبارة، ونقدم مشاريع حيوية لخدمة وراحة ضيوف الرحمن، ونجتهد في تقديم ما يليق بهم، ولكن لم نعمل على الاستفادة من وجود نحو مليوني حاج لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية بين الامم .ولي العهد وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومعه امير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل وامير منطقة المدينة المنورة الامير فيصل بن سلمان لاشك يدركون بحكم ارتباطهم الوثيق بالحج اهمية ان يكون لنا صوت في كل دول العالم الاسلامي، يناصر ويدافع، الحجاج خير وسيلة للتعريف بقيم ومباديء الوطن، وبالتالي لا استبعد تماما موافقتهم على بدء نواة صغيرة للفكرة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة لفريق المتطوعين شرط ان نؤمن لهم مقداراً من التأهيل والتدريب الهدف الاول فيه رفع اسم المملكة العربية السعودية، نرشد المتطوعين الى كيفية وجود عناصر فاعلة في المجتمع، ولعلني استعير من معالي وزير الحج الأسبق الدكتور محمود سفر ” خدمة الحاج شرف لنا ” رؤية التدريب جاهزة من خلال الإبداع وليس التكرار خصوصا إن وجدنا لها داعما يقرأ المستقبل باتجاه المتغيرات من حولنا، نحتاج بعدما خذلنا المترددون من الساسة ان نغير فكر القادمين الى الحج، او نؤثر فيه تأثيرا ايجابيا بصورة عملية، نحن قادرون وفاعلون لنكون اصدقاء الشعوب ثم الدول .. الثقافة والعطاء وقليل من البذل المالي حتما سوف نغير نظرة البعض الى المملكة .. املك تصورا شاملا اعد من قبل فريق عمل مكون من ابناء المجتمع، ليس لهم هدف سوى رفعة اسم الوطن، شركات العلاقات العامة التي ارتبطت معنا بعقود طويلة وقصيرة الأجل، خلال فترات سابقة تقاضت ملايين الدولارات ولم تحقق آمالنا يوما، وهي لن تفعل مستقبلا، لماذا لا نجرب رؤية وطنية . ” من يستطيعون ترويض الأمكنة ويمنحونها حياة جديدة يمتلكون سحراً ربانياً يجعلهم يملكون مفاتيح النفس البشرية ويستنبتون الحدائق داخلها”. من بقايا العيد: الصحف احتفت بترقية علمية لأستاذ جامعي سابق، طوي قيده في جامعته لانتقاله للعمل في جهة رسمية بعدما منح درجة ” اكاديمية ” لا يستحقها .. لأسباب منطقية وجوهرية، ولكن وجاهة منصبه واصراره، دفعت الجامعة إلى ذلك .. ادخلونا دائرة الشفافية الدولية في التصرفات الإنسانية، لا نريد تعسفاً، نريد حقوق الوطن، خصوصاً ونحن في عهد الحزم واستعادة الأمل بسلمان الخير، لست معنياً بالأمر لأنه حال اخلاقية تشير إلى نوعية مجتمع البيروقراطية الذي نعيش. omarenigma@gmail.com