×
محافظة المنطقة الشرقية

الهدف الأول لـ «الجنرز» في مرمى «البلوز» بعد 506 دقائق

صورة الخبر

قام نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، أمس السبت، بزيارة إلى محافظة عدن قادماً من العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد أيام من إعلان الحكومة وتحديداً في ال 18 من شهر يوليو/ تموز المنصرم، نجاح المقاومة والجيش الوطني بإسناد من قوات التحالف العربي في تنفيذ عملية السهم الذهبي وتحرير عدن من ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. وحقق التحالف العربي بوصول نائب الرئيس بحاح، يرافقه عدد من المسؤولين الحكوميين بينهم ستة وزراء أبرزهم وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، إلى مطار عدن الدولي، أحد أبرز أهدافه المتمثلة بإعادة الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي. كما يعتبر التحالف عودة الحكومة إلى عدن منطلقاً لتحرير كافة المحافظات والمدن اليمنية من ميليشيا الحوثي وصالح، التي انقلبت على الحكومة الشرعية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وشنت الحرب على اليمن واليمنيين مخلفة آلاف الضحايا وحجما كبيرا من المعاناة الإنسانية والخراب والدمار في البنية التحتية والمساكن والمنشآت الخاصة والعامة، والتي يحتاج تأهيلها لجهود وإمكانيات كبيرة. وقال بحاح للصحفيين عند وصوله ان عودته جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها. وأضاف سأبدأ بزيارة الجرحى. وزار لاحقاً عدداً من أحياء المدينة، كما اطلع على الأضرار اللاحقة بالقصر الرئاسي ومقر الشرطة ومبنى الإذاعة والتلفزيون والمقر العام للمنطقة الرابعة للجيش. كما قام والوفد الحكومي عقب الوصول إلى عدن واستقبالهم من قِبل قيادات مدنية وعسكرية رسمية بينهم وزراء ومحافظ عدن نائف البكري، بزيارة ميدانية إلى عدد من المناطق والمديريات للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفته آلة الحرب التي قادتها الميليشيات في عدن، وتهدف العودة إلى الإشراف على عمليات الإغاثة والتأهيل وتأمين عدن. وبحاح ارفع مسؤول يمني يعود إلى عدن منذ الاعلان في منتصف تموز/يوليو عن استعادة المدينة الساحلية التي كان سبقه إليها مؤخراً بعض أعضاء الحكومة لإحلال السلم فيها وإصلاح البنى التحتية التي تضررت جراء القتال إلى حد كبير. وقال مصدر سياسي إن وصول بحاح إلى عدن ينسف المشاورات التي تجريها جماعة الحوثي أحادية الجانب بشأن تشكيل الحكومة وسيخلط عليها أوراقا كثيرة. وأكد وزير النقل اليمنى بدر باسلمة، أمس السبت، أن هدف زيارة خالد بحاح إلى مدينة عدن هو تفقد مسار العمليات العسكرية والوضع الإنساني هناك. وأضاف وزير النقل اليمني، في تصريح لقناة سكاى نيوز عربية، أن هذه الزيارة تعتبر هامة للغاية، لكونها الزيارة الأولى التي يقوم بها نائب الرئيس إلى عدن للاطلاع على أوضاعها والتأكد من سير العمليات هناك. وأشار باسلمة إلى أن أولوية الحكومة هي عودة الأمن الكامل لعدن ومحيطها، قائلا إن الحكومة اليمنية تعمل على إعادة تأهيل مراكز الشرطة بعدن وتزويدها بالعناصر والمعدات. وبشأن آخر مستجدات المعارك الميدانية بين المقاومة والمتمردين، قال الناطق الرسمي باسم مجلس قيادة المقاومة في عدن علي الأحمدي لالخليج، إن المقاومة تفرض حالياً حصاراً على عناصر الميليشيات في المدينة الخضراء شمال عدن والفيوش بلحج، كما ثبّتت المقاومة مواقعها بالأفراد والدبابات والعربات العسكرية في مواقعها خلف نقطة العلم شرق عدن، وذلك عقب سيطرتها على منطقة العلم الرابطة بين محافظتي عدن وأبين. ولفت إلى أن المقاومة في شمال وشرق عدن بانتظار أوامر غرفة العمليات بتنفيذ عملية عسكرية مرتقبة لاقتحام وتطهير المدينة الخضراء بالكامل من المتمردين والمضي نحو مدينتي الحوطة وزنجبار بمحافظتي لحج وأبين. وفي محافظة الضالع، تصدت المقاومة لمحاولة توغل من قِبل المتمردين من أتباع الحوثي وصالح، في منطقة سناح شمال الضالع وكبّدتهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد وأجبرتهم على التراجع، كما ساندت مقاتلات التحالف العربي المقاومة من خلال شن المقاتلات غارات جوية على تجمعات المتمردين في أبين ولحج والضالع. يأتي ذلك بالتزامن مع تواصل عملية توافد طائرات وسفن مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى عدن، وتضم تلك المساعدات مواد غذائية وطبية مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمنيين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية وصعبة فرضتها الحرب. وتشهد المديريات والمناطق السكنية في عدن جهوداً كبيرة لتجسيد العودة الحقيقية والتدريجية للحياة الطبيعية في عدن، حيث تقوم فرق تابعة لموظفي وعمال المنشآت الخدمية بأعمال صيانة وإصلاحات واسعة من أجل عودة الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والاتصالات إلى العمل بعد توقفها لأشهر نتيجة تعرضها للتدمير من قِبل المتمردين. كما نفذ عدد من الناشطين والناشطات والشباب بعدن حملات نظافة واسعة في مديريات كريتر وخورمكسر والمعلا والتواهي والمنتزهات والشواطئ، من أجل المساهمة في تطبيع الحياة بعد طرد ميليشيا الحوثي وصالح، من عدن. قيادي حوثي يرحب بعودة بحاح صنعاء - الخليج: اعتبر القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي أن عودة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إلى عدن إيجابية. وقال في منشور له على فيس بوك إن على بحاح دعوة الأطراف اليمنية لوقف القتال. وأضاف البخيتي، في تعليق له على عودة خالد بحاح إلى مدينة عدن، أن عودة بحاح إذا تم التعامل معها كمدخل لإعادة الحياة لمسار العملية السياسية ستكون إيجابية، وإن تمترس الطرفان حول سقفهما المرتفع فإنها تعزز الصراع والحرب. وتابع القيادي الحوثي، على بحاح أن يبادر إلى دعوة الأطراف اليمنية لوقف القتال وفتح المجال أمام تدفق المواد الغذائية والأدوية، والشروع فوراً في الحوار، وليكون الحوار متنقلاً بين صنعاء وعدن. وأكد البخيتي، أن السياسة فن الممكن، وليست مغامرة بمصير الملايين، ومن أراد أن يغامر فليغامر بنفسه وبأتباعه، وليترك بقية القوى السياسية وبقية المواطنين ليعيشوا بسلام وليقرروا مصيرهم.