أبوظبي (الاتحاد) حققت الشركة القابضة العامة «صناعات» خلال النصف الأول من العام الحالي أرباحاً تجاوزت المليار درهم قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، بزيادة بلغت نسبتها 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ صافي ربح الشركة نحو 453 مليون درهم وبزيادة بلغت 20% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وعززت الشركة، من قدرتها على تحقيق أرباح مستدامة ومتنامية على أكثر من عشرة أعوام، تمكنت خلالها من مضاعفة الأرباح قبل احتساب الضرائب والرسوم والإهلاك والاستهلاك، وكذلك من رفع مجموع الأصول بأكثر من سبعة أضعاف، الأمر الذي يعزز من جاهزية الشركة واستعدادها لتنفيذ خطط تنموية طموحة في القطاع الصناعي في الدولة مستقبلاً، حسب بيان أمس. وتشير البيانات المالية لـ «صناعات» إلى ارتفاع إيراداتها خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 2,5% لتصل إلى نحو 6,8 مليار درهم، مقارنةً مع نحو 6,6 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة العامة «صناعات» أن الشركة عملت منذ إعادة إطلاقها في عام 2004 على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية تمثلت في المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأهيل وتطوير كوادر وطنية قادرة على إدارة المنشآت والاستثمارات الصناعية إضافة إلى تعزيز الملاءة المالية وخلق موارد مستدامة للشركة تمكنها من المضي في تحقيق التوجهات الحكومية وخططها الاستثمارية من دون تحميل الخزانة الحكومية مخاطر أو أعباء مالية تذكر. وأضاف النويس أن الشركة تمكنت من المساهمة بشكل فعال في تطوير القطاع الصناعي في الدولة من خلال طرح وتطوير وتأسيس العديد من الاستثمارات والمشاريع الصناعية في مجالات صناعية رئيسة حددتها رؤية أبوظبي 2030، وهي المعادن وخدمات النفط والغاز ومواد البناء والإنشاءات والأغذية والمشروبات، مشيراً إلى أن «صناعات» تمتلك حالياً 6 شركات عملاقة ورائدة في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع الصناعات الأساسية والمعادن. ولفت النويس إلى أن «صناعات» نجحت بشكل كبير في تحفيز القطاع الخاص على ضخ استثمارات مالية ضخمة في القطاع الصناعي وذلك من خلال خصخصة بعض شركاتها مثل شركتي «أغذية» و»أركان»، في حين اعتمدت مبدأ الشراكات الاستراتيجية لجلب التكنولوجيا وتطوير قطاع خدمات النفط كما في شركة الانشاءات البترولية الوطنية. أما فيما يتعلق بالهدف الثاني للشركة والمتمثل في تأهيل وتدريب وتطوير كفاءات وطنية لإدارة الاستثمارات والمشاريع الصناعية فقد أكد النويس أن «صناعات» حققت إنجازات مبهرة تمثلت في إعداد جيل من الكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة ذات الكفاءة العالية القادرة على مواصلة مسيرة التنمية والتطوير التي يشهدها القطاع الصناعي غير النفطي في الدولة. ... المزيد