تأملت ما نشرته الصحف المحلية عن التحقيقات التي اقيمت مع الخلية الداعشية الاخيرة في الكويت ومن تم القبض عليهم في اعمال سترة البحرينية فكلا الخليتين تلقوا تدريبات عسكرية وممارسات قتالية اما على ارض وهمية كما في ايران او على ساحة قتالية واقعية كما في ارض العراق و الشام !! اعلموا انه لا يوجد ابدا ساحة تدريبية من غير دروس توجيهية ومحاضرات نظرية تهدف للتعبئة النفسية وشحذ الهمم ومن بعدها يدخل المتدرب ميدان التدريب ويتخيل امامه من تعبت مخيلته به حتى يتغمص حينها الامر ويعيشه فيستمر المدربون بالجلسات تلو الجلسات مع المتدربين ليثبتوا الامر حتى تأتي ساعة الصفر !! يجب ان تعلم الدولة انها اذا لم تقوم بهذا الدور ومنه التجنيد الالزامي لتفريغ ما في نفوس الشباب وتعبئهم بالتوجيه الصحيح والايجابي ويقوم التوجيه المعنوي بدوره الديني والنفسي والاجتماعي ليكون هذا الشاب بعدها الجندي المسلم ذو الروح الوطنية والمستشعر لمعنى الوطن وحماية الدين والدماء والاعراض والاموال والعقل من كل صائل ومعتدي وباغي والا سترى الدولة وهي تعض على اصابع الندم لا محالة لانها سترى شبابها قد ضاع منها واصبح من نصيب غيرها كما هو بعض الواقع اليوم لمن تفكر وتدبر !! فمن السفاهة بمكان ان تمر تلك التحقيقات مرور الكرام ويكون نشرها من باب الشفافية المتواضعة والمنتهية عند المقصد الاستعراضي الذي لا يحقق اكثر من التفاعل مع الحدث الوقتي والذي لا يسهم كثيرا في استحداث استراتيجيات للتغير المطلوب والمأمول والمنشود !! لفته : واقعنا المرير هو ثمرة تقاعس الماضي كما انه الصورة التي تعكس المستقبل القريب او القريب جدا اذا لم نسعى للتغير الايجابي على الطريقة السلفية وليس على الطريقة الخلفية والتي ارضتها احزاب لا دينية وجماعات دينية غير سلفية فتأملوا !! خالد سلطان السلطان