بدأ تجار الاحساء في الاستعدادات المبكرة لموسم التمور، والذي حدد مختصون باكورة الصرام فالاحساء تبدأ شهر أغسطس 15/8/2015م الموافق30 شوال، وتوقع خبراء ومختصون أن يحقق موسم التمور لهذا العام تفوقًا ملموسًا عن سابقه العالم الماضي سواء من حيث جودة التمور أو عدد وقيمة الصفقات التي سيتم تداولها خلال أيام المزاد، متوقعين أن مؤشر جودة التمور لهذا العام يتصاعد إلى30 % مقارنة بالعام المنصرم، كما أن وجود مهرجان الأحساء للنخيل والتمور للتمور وطن 2015 الذي تنظمه أمانة الاحساء بالتعاون مع عدد من الجهات المشاركة في دورته الرابعة والذي ينطلق في مطلع شهر سبتمبر القادم- سيكون له دور بارز في تحقيق أهداف رفع مستوى الإنتاج والتسويق للتمور.. والذي أثبت خلال دوراته السابقة نسبًا متطورة لصفقات نوعية على مستوى الأسعار بالإضافة إلى تسويق تمور المهرجان بأحدث الطرق التسويقية الحديثة لضمان الحصول على منتج ذي جودة عالية للمستهلك من خلال اللجنة المختصة بفحص المنتج وتصنيفه قبل دخوله السوق. وبدوره أكد شيخ سوق تمور الاحساء وعضو اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي على أن الاحساء تجود بأفضل ثمارها وهي باكورة الرطب وهي الطيار والغر والمجناس قائلاً: لوحظ هذا العام جودة الرطب لعدم وجود تأثيرات الأجواء من الغبار وغيره كما أن الوعي التام عند المزارع والتاجر الأحسائي والمبادرة برش الثمار ومحاولة الوقاية لها دور في جودة الرطب الاحسائي حيث إن موسم الرطب يبدأ من تاريخ 10/6/2015هـ ويستمر إلى نهاية شهر 12 ميلادي أما بالنسبة لموسم التمر فيبدأ بتاريخ 15/8/2015وهي أول باكورة الصرام في الاحساء والتي تتمثل في الغر والمجناس والحاتمي ثم الشيشي وفي تمام الشهر الثامن تبدأ بواكير تمور الإخلاص كما أن التمور هذا العام تحظى بجودة عالية ومن المتوقع أن يكون المنتج أكثر من منتج العام الماضي بنسبة 20 إلى 30 بالمائة ونتوقع أن تكون كميات التمور المنتجة من نخيل الاحساء تتجاوز المائة ألف طن ومن الخلاص تحديداً وننتظر من أمانه الاحساء والمسؤولين التنسيق الجديد للمزاد واستعمال الطبليات والتجهيزات والإعلان المبكر عنه وتحديد مواعيد الحراج وتنظيم الدلالين والإشراف المباشر على عمليات البيع وتركيز وزارة التجارة على مكافحة الغش وضبط الأوزان وضبط الأنواع المعروضة ونظافتها وسلامتها والتركيز على توحيد العبوة واستعمال الكراتين الجديدة بدل الكراتين القديمة وعدم المزارع بتوريد كراتين جديدة حتى يتعود عليها وتكون داعما له ويكون هناك تميز في تمور الاحساء عن غيرها ونقترح على الأمانة أن يكون المزاد على الطبليات ويكون الاستلام من بعد الظهر حتى الغروب ومن ثم يبدأ الحرج الصباح وأن يكون بشكل منظم ومتابعة وتفتيش بجودة التمور وتصنيفه بشكل منظم حتى يأخذ كل نوع حقه في العرض بالإضافة إلى وجود منصة ذهبية لتمور الجامبو المميزة التي تعقد عليها صفقات عالية السعر حتى يتشجع المزارع ويبدأ الفرز ويطور من منتجه بشكل أفضل. وأضاف صاحب مصنع الجزيرة أحمد العجاجي أن جودة الرطب الحالي وكثرة الإقبال عليه من أهالي الأحساء وخارجها ترفع الاستعداد لاستقبال موسم التمور كما أن من المتوقع من مهرجان «للتمور وطن» ومزاد التمور أن يكون في تطور عن العام المنصرم من حيث نشر معدلات الأسعار اليومية التي تم بيعها ونوعيتها ووضع المظلات للوقاية من حرارة الشمس وتسهيل عملية البيع والشراء كما أن الأحساء المدينة الرائدة والأولى من بين مدن المملكة في إنتاج أجود أنواع التمور حيث تشتهر الأحساء بأنواع عدة منها الخلاص، الشيشي، الرزيز، الغر، الهلالي، الطيار، أم ارحيم، الخصاب المرزبان، التناجيب، الشهل، الجناز، الحاتمي، الشبيبي، البرحي، والخنيزي، حيث يستهلك بعض تلك الأنواع في مرحلة الرطب بينما تبقى بعض الأنواع الأخرى إلى مرحلة التمر.في حين أشار التاجر باقر الهبدان إلى أن موسم الرطب حقق مبيعات عالية حيث وصل سعر الرطب في نهاية رمضان 15 إلى 25 ريال ومن المتوقع أن جودة التمور عالية بناءً على ضوء السنة القادمة والتي تمثلت في ثلاجات التمور ثلاجات التبريد والتي تم تخزينها من بداية جني التمور وأشار بقوله من المفترض أن يكون حراج التمور هذه السنة بشكل أفضل من العام السابق وأن يكون حراجا نموذجيا لتمور لجذب للزوار ووضع تحفيز اقتصادي للمزارعين والتجار من خلال المزايدات اليومية.