قتل 26 مدنياً وأصيب العشرات بينهم أطفال ونساء في غارات استهدفت الأحياء السكنية في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي، بينما قتلت المعارضة عدداً من جنود النظام بمعارك في حلب (شمالي سوريا) ومنعتها من التقدّم على عدة جبهات ونقاط في المدينة، فيما استعدت روسيا لهدنة في حلب ضمن شروط وضمانات لإخراج الجرحى والمرضى من المدينة، بينما أكدت واشنطن ولندن أن الهجوم على الرقة السورية المحتلة من تنظيم داعش سيبدأ في الأسابيع المقبلة. واستهدف قصف النظام مدناً وبلدات في إدلب منها جسر الشغور ومعرة مصرين وكفرسجة وخان شيخون، وهي جميعها مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وتحدث ناشطون عن استهداف بلدة حاس بعدة صواريخ مزودة بمظلات شديدة الانفجار، مشيرين إلى أنها سقطت تباعا على حارة المدارس أثناء خروج الطلاب، مما أدى لسقوط 26 مدنياً، بينهم 11 طفلاً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قتل 26 مدنياً وأصيب العشرات بجروح في ست غارات جوية لم يعرف إذا كانت سورية أو روسية، استهدفت مدرسة ومحيطها في قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي. ولفت إلى أن بين القتلى 11 طفلاً كانوا موجودين داخل المدرسة التي تضررت جراء الغارات، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للازدياد لوجود عشرات الجرحى بعضهم بحالات خطرة. وأوضح ناشط في مركز إدلب الإعلامي المعارض أن احد الصواريخ سقط على مدخل المدرسة أثناء خروج التلاميذ منها إلى منازلهم بعدما قررت إدارة المدرسة إغلاقها نتيجة الغارات التي استهدفت القرية. ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما وصفه بالجريمة التي استهدفت الأطفال في مدارسهم. وأكد أن مسؤولية المجتمع الدولي واضحة في هذه الجريمة، حيث يستمر قادة العالم والأعضاء الفاعلون في الأمم المتحدة، بممارسة دور لا مسؤول أمام جريمة حرب مستمرة، ما يسهم في تصعيد الأزمة دون أي أفق للحل. في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو ودمشق لاستئناف الهدنة الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون. وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف أن القوات الجوية الروسية والسورية تلتزم على مدى ثمانية أيام بحظر التحليق على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب. وهناك ستة ممرات إنسانية وكذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة. وأكد أن روسيا مستعدة بالتعاون مع السلطات السورية لاستئناف الهدن الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ونظيره البريطاني مايكل فالون أن الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش سيبدأ في الأسابيع المقبلة. وقال كارتر في بروكسل خلال اجتماع وزاري للحلف الأطلسي، في مقابلة مع شبكة (إن بي سي) الأمريكية إن الهجوم سيبدأ في الأسابيع المقبلة. وأضاف إنها خطتنا منذ وقت طويل، ونحن قادرون على دعم الهجومين على الموصل العراقية والرقة في الوقت نفسه. وصرح فالون للصحفيين في بروكسل بأنه يأمل بهجوم على الرقة خلال الأسابيع المقبلة. (وكالات)