كتب - هيثم القباني : شهدت أسعار الخضراوات والفاكهة بالسوق المركزي ارتفاعا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية نظرا لزيادة الإقبال وقلة المعروض. وأكد عدد من التجار لـ الراية ، أن الطلب زاد على الخضراوات والفواكه منذ انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك وعودة بعض المسافرين من الخارج ونفاد الكميات التي كانت مخزنة قبل إجازة العيد. وعزا التجار الارتفاع في الأسعار إلى تأثر كميات المعروض بغياب المنتج المحلي في هذا التوقيت نظرا لارتفاع درجات الحرارة التي تزيد الطلب على المستورد الذي ترتفع أسعاره هو الآخر في مثل هذا التوقيت من كل عام بسبب ارتفاع درجات الحرارة في معظم الدول المصدرة، ما ينعكس سلبا على المستهلك الذي يتحمل فروق الأسعار .. فيما أكد عدد من المواطنين أن ارتفاع الأسعار غير مبرر نهائيا ويعكس جشع التجار وسعيهم لتحقيق أكبر قدر من الربح، مطالبين بفرض المزيد من الرقابة على الأسواق والعمل على تثبيت الأسعار ومنع التلاعب بها. ورصدت الراية الأسعار بالسوق المركزي أمس، حيث بلغ سعر صندوق الطماطم الأردني زنة 6 كيلوجرامات 22 ريالا والباذنجان زنة 5 كيلوجرامات 20 ريالا والفلفل الرومي 25 ريالا والخيار السعودي 40 ريالا والزهرة 30 ريالا والملفوف 15 ريالا والخس 30 ريالا والجزر السعودي 15 ريالا .. فيما بلغ سعر صندوق الموز "دول" زنة 13 كيلوجراما 55 ريالا والعنب المصري زنة 4 كيلوجرامات 30 ريالا والليمون الافريقي زنة 15 كيلوجراما 65 ريالا والكيوي الايراني زنة 3 كيلوجرامات 23 ريالا، ووصل سعر المندرين الأردني زنة 10 كيلوجرامات 58 ريالا وصندوق الخوخ زنة 5 كيلوجرامات 25 ريالا، والتفاح الأمريكي 120 ريالا والمانجو الباكستاني زنة 5 كيلوجرامات 65 ريالا والأفوكادو زنة 5 كيلوجرامات 35 ريالا والمشمش اللبناني زنة 2 كيلوجرام 20 ريالا. وقال ليث الزوبعي : أسعار الخضراوات والفاكهة ارتفعت كثيرا في الأيام القليلة الماضية، بسبب قلة المنتوج المحلي الخضراوات نظرا لارتفاع درجة الحرارة. وأشار إلى أن قلة المعروض وزيادة الطلب تدفع التجار لرفع الأسعار لتحقيق أعلى قدر من الربح رغم أن ثمة منتوجات تكون رديئة بسبب الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد. من جانبه، قال علي السعدي : هناك تفاوت في الأسعار بشكل ملحوظ ما يشير إلى تلاعب التجار بها خصوصا مع قلة المعروض وزيادة الطلب. وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد انخفاضا في الأسعار نتيجة أن كثيرا من المستهلكين كانوا في رحلات سفر أو لديهم مخزون من العيد، لكن مع انقضاء عطلة العيد زاد الإقبال وهو ما حدا بالتجار لرفع الأسعار. وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه عبدالله الكربي، قائلا إن عودة الدوام الرسمي ساهمت في زيادة الإقبال ما دفع التجار لرفع الأسعار مستغلين قلة المعروض بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأشار إلى أن ثمة سلعا غير جيدة في السوق بسبب الحر سيما الفاكهة، مطالبا بضرورة تطوير السوق المركزي بصورة تتناسب والطفرة التي تشهدها البلاد. وأشار إلى أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بات من الضروري تطوير السوق وتحسين البنية التحتية وتركيب أجهزة تكييف وتخصيص أماكن مجهزة بشكل جيد لعرض السلع. من جانبه، قال محمد المري إن أسعار الخضراوات والفاكهة بالسوق المركزي شهدت ارتفاعا ملحوظا، مطالبا بضرورة فرض مزيد من الرقابة على السوق وعدم ترك الأمور تماما في يد التجار والعمل على تثبيت الأسعار والإعلان عنها داخل السوق لإلزام التجار بها. من جهته، قال خميس مبارك : السوق يحتاج فعليا إلى عملية تطوير شاملة ليتطور أداء السوق ويواكب ما تشهده قطر من تقدم في كافة المجالات. وقال إن السوق بحاجة إلى إعادة هيكلة وتخطيط لجذب كافة من يعيش على أرض قطر من مواطنين ومقيمين وزوار. ويقول محمد "تاجر" إن ثمة زيادة في الأسعار بسبب الإقبال الكبير وقلة المعروض .. ويقول تاجر آخر إن قلة المعروض من الإنتاج المحلي ساهمت بشكل كبير في رفع أسعار الخضراوات، فضلا عن زيادة الإقبال وقلة المعروض من السلع، حيث إن مع ارتفاع درجات الحرارة يتم عرض كميات قليلة من السلع حتى لا تفسد.