في أحيان كثيرة نستعد جيدا ونحضر لأي لقاء سيجمعنا مع شخصية مهمة أو نحبها. نتجول في أرشيفه على الإنترنت. نطلع على ما كتب عنه. نتصفح إنتاجه. نتعرف أكثر على ذائقته. لكن ننسى ماذا نفعل بعد مقابلتنا له على الرغم من أن ردة فعلنا بعد اللقاء لا تقل أهمية عما قبل وأثناء اللقاء. سأطرح هنا بعض الاقتراحات التي قد تساعدني وتساعدك على توطيد وتعزيز علاقتنا مع من نحب ونقدر. لا شك أنها ليست معادلات رياضية كونها أفكارا غاية في البساطة ربما ندركها ونفعلها جميعا لكن رأيت أن أسردها أمامكم لنستذكرها معا حينما نلتقي بشخص يهمنا: 1 - صور هذا اللقاء، التقط صورة لك مع الشخص الذي تلتقي به. فور أن تهم لأخذ هذه الصورة سينبت في صدره بستان من سعادة. سيقول لنفسه، "من يلتقط صورة معي، يفخر ويتشرف بي". وسيضيء هذا البستان ثمرا إذا بعثت له الصورة مبتهجا وممتنا. 2 - أرسل رسالة تعبر فيها عن مدى سعادتك بهذا اللقاء فور نهاية اللقاء. أبعث مشاعرك طازجة وحارة. فلا أجمل من أن نقدم لأحبتنا الأطباق الطازجة الساخنة. عندما تتأخر في إرسال عواطفك ستبدو باردة وغير طازجة. قد نتناولها لكن لن نستمتع بها كما ينبغي. لا تتأخر يا صديقي في إرسال رسالتك. أذكر مرة كتبت رسالة طويلة لشخص أحبه جدا كافأتني الأيام بلقائه ادخرتها أكثر من يوم حتى أطورها أكثر قبل أن يفاجئني من التقيت به برسالة يشكرني فيها على اللقاء قبل أن أرسل رسالتي له، فتحولت رسالتي من مبادرة إلى ردة فعل أفقدتها نكهتها الأصيلة وحتى تأثيرها. تعلم من خطأي يا سيدي ولا تدخر الرسائل طويلا في جوفك حتى لا تصدأ. 3 - استذكر جملة أو كلمة أو اقتراحا خلال اللقاء وأحقن ذلك في رسالتك التي ستبعثها للشخص الذي التقيت به. ستترك أثرا طيبا في داخله كونك كنت منصتا في اللقاء بجميع جوارحك. 4 - أكتب تاريخ اللقاء، وبعد عدة أشهر ذكره بالموعد الجميل الذي جمعك به. سيسعد جدا برسالتك. سيسعد بك للغاية.