×
محافظة المنطقة الشرقية

أهالي واسط يطالبون بمطبات لحمايتهم من المتهورين

صورة الخبر

حث رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين جميعاً‮ ‬على التخلق بخلق الرحمة،‮ ‬ورفع شعار‮: ‬الراحمون‮ ‬يرحمهم الرحمن‮ ‬كما نفرهم من القسوة وعدم الرحمة،‮ ‬وقال عبارته الشهيرة‮: ‬لا تنزع الرحمة إلا من شقي‮‬،‮ ‬كما نصح ووجه صلى الله عليه وسلم كل أتباعه في‮ ‬كل العصور وفي‮ ‬كل الأماكن إلى أن‮ ‬الجماعة رحمة والفرقة عذاب‮‬،‮ ‬وأكد لكل من‮ ‬يمارس العنف والقسوة مع الخلق بأنه سيلقى عقاب ذلك من الخالق العادل، فقال عليه الصلاة والسلام‮: ‬من لا‮ ‬يرحم الناس لا‮ ‬يرحمه الله‮‬،‮ ‬وجعل الرحمة كلمة ملازمة للسان المسلم طوال اليوم،‮ ‬حيث نص عليها في‮ ‬رد السلام‮: ‬وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته‮.‬ إنه رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم الذي‮ ‬بعثه الله رحمة للعالمين،‮ ‬كما أخبرنا القرآن الكريم بقوله‮: ‬وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين‮. ‬قال سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‮: ‬كان محمد‮ - ‬صلى الله عليه وسلم‮ - ‬رحمة لجميع الناس فمن آمن به وصدق به سعد،‮ ‬ومن لم‮ ‬يؤمن به سلم مما لحق الأمم من الخسف والغرق‮.‬ هكذا كانت رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها رحمة وعفو وتسامح ومودة وإنقاذ لعباد الله من كل صور وأشكال الضلال،‮ ‬فقد أرسله الله برسالة عامة شاملة وكاملة وهادية للناس أجمعين‮.. ‬ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في‮ ‬الحديث الشريف‮: ‬إنما أنا رحمة مهداة‮‬،‮ ‬فرسالته صلى الله عليه وسلم رحمة في‮ ‬ذاتها،‮ ‬ولكن هذه الرحمة‮ ‬ينتفع بها من‮ ‬يستجيب لدعوة الرسول ويعمل بهديه ويسير على دربه ويحرص على التخلق بأخلاقه‮.. ‬أما من أعرض عن كل ذلك فهو الذي‮ ‬ضيع على نفسه فرصة الانتفاع والهداية بهدي الرسول الكريم‮.‬ يقول د‮. ‬عبدالمقصود باشا،‮ ‬أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر‮: ‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‮ ‬يدرك جيداً‮ ‬قيمة هذا الخلق الكريم‮ (‬الرحمة‮) ‬وأنه أساس كل الفضائل ومكارم الأخلاق التي‮ ‬جاء بها الإسلام،‮ ‬ولذلك حرص على أن‮ ‬يكون رحيماً‮ ‬ودوداً‮ ‬متسامحاً‮ ‬في‮ ‬كل أفعاله،‮ ‬كما جاءت توجيهاته الكريمة لتحث المسلم على أن‮ ‬يتسلح بهذا الخلق الفاضل لينال الأجر من الخالق سبحانه،‮ ‬وليعيش محبوباً‮ ‬مرغوباً‮ ‬من كل الناس،‮ ‬فالإنسان الرحيم‮ ‬يحظى بحب واحترام وتقدير الناس جميعاً‮.‬ قيمة رفيعة القدر ويؤكد د‮. ‬باشا أن الرحمة خلق كريم وصف الله بها نفسه،‮ ‬كما وصف بها رسوله الكريم،‮ ‬ولذلك كانت في‮ ‬مقدمة الأخلاق الفاضلة التي‮ ‬تشتمل عليها منظومة الأخلاق الإسلامية،‮ ‬فهي‮ ‬قيمة رفيعة القدر،‮ ‬بالغة الأهمية،‮ ‬وهي‮ ‬ليست مجرد عاطفة عارضة أو شفقة وقتية مرتبطة بموقف معين،‮ ‬وإنما هي‮ ‬خلق ثابت ومتأصل في‮ ‬النفس الإنسانية،‮ ‬وشامل لكل قيم السلوك الفاضل في‮ ‬التعامل مع البشر،‮ ‬ومع كل الكائنات الأخرى،‮ ‬بل مع الجماد،‮ ‬فالمسلم الذي‮ ‬زرع الله الرحمة في‮ ‬قلبه‮ ‬يتعامل مع الجماد برحمة ورفق‮.‬ وتأكيداً‮ ‬لذلك وترسيخاً‮ ‬لهذا الخلق العظيم في‮ ‬النفوس تكرر مفهوم الرحمة في‮ ‬القرآن الكريم‮ (97) ‬مرة توزعت في‮ ‬سوره ابتداء من قوله تعالى‮: ‬أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة‮‬،‮ ‬وحتى قوله تعالى‮: ‬وجعلنا في‮ ‬قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة‮‬،‮ ‬وتدور معانيها حول رحمة الله بعباده وذلك بإنزال النعم عليهم في‮ ‬الدنيا والآخرة،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها بعث الله محمداً‮ ‬صلى الله عليه وسلم لهم بالهدى والرحمة،‮ ‬يقول تعالى‮: ‬فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة‮ ‬ويقول‮: ‬وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين‮‬،‮ ‬ولبيان أن الرحمة لأصحاب الفضل واجبة،‮ ‬يقول تعالى‮: ‬واخفض لهما جناح الذل من الرحمة‮ ‬أو التبشير بالرحمة لمن تاب وأناب،‮ ‬يقول تعالى‮: ‬قل‮ ‬يا عبادي‮ ‬الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله‮ ‬فرحمة الله قريبة من المحسنين،‮ ‬وهي‮ ‬لعباده المطيعين لأوامره سواء كانت أمراً‮ ‬أو نهياً،‮ ‬كما بين القرآن الكريم أن الرحمة هي‮ ‬أساس العلاقة بين الزوجين،‮ ‬يقول الله تعالى‮: ‬ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً‮ ‬لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة‮‬،‮ ‬ومدح الله بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‮ ‬محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم‮.‬ صفة الصالحين وعناية القرآن الكريم إلى جانب اهتمام الرسول الكريم بخلق الرحمة،‮ ‬وحرص المسلم على أن‮ ‬يبدأ كل عمل‮ - ‬عادة‮ - ‬بقوله‮: ‬بسم الله الرحمن الرحيم‮. ‬هذا الاهتمام القرآني‮ ‬والنبوي‮ ‬بخلق الرحمة‮ - ‬كما‮ ‬يقول المفكر الإسلامي‮ ‬د‮. ‬محمود حمدي‮ ‬زقزوق،‮ ‬عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر‮ - ‬من شأنه أن‮ ‬يجعل هذا الخلق الكريم حاضراً‮ ‬باستمرار في‮ ‬وعي‮ ‬الناس في‮ ‬كل الأوقات،‮ ‬حتى‮ ‬يكون التعامل بينهم قائماً‮ ‬على أساس من الرحمة والمودة والرفق‮. ‬فالله هو‮ (‬الرحمن‮) ‬وهو‮ (‬الرحيم‮) ‬ورحمته وسعت كل شيء،‮ ‬والله‮ ‬يحب من عباده أن‮ ‬يكونوا على صفته،‮ ‬وأن‮ ‬يتخلقوا بأخلاقه،‮ ‬وما دامت الرحمة من أبرز صفاته فينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكونوا رحماء فيما بينهم‮.‬ والرحمة التي‮ ‬أرادها الله سبحانه وتعالى صفة لرسوله ولكل عباده الصالحين،‮ ‬تحمل معاني‮ ‬كثيرة،‮ ‬فهي‮ ‬الرقة،‮ ‬والتعطف،‮ ‬والمغفرة،‮ ‬يقول الله تعالى‮: ‬وهدى ورحمة للمؤمنين‮ ‬أي‮: ‬أردنا القرآن الكريم هادياً‮ ‬ورحمة،‮ ‬ولذلك قال سبحانه في‮ ‬آية أخرى‮: ‬ورحمة للذين آمنوا منكم‮.‬ لكن‮: ‬ما هي‮ ‬الرحمة؟ يقول د‮. ‬باشا‮: ‬الرحمة‮ - ‬في‮ ‬أبسط معانيها‮ - ‬هي‮ ‬إرادة إيصال الخير،‮ ‬وهي‮ ‬اللطف والإحسان،‮ ‬أي‮ ‬التخلص من كل آفة أو نزعة تدفع الإنسان إلى الشر،‮ ‬مع إيصال الخير إلى الناس،‮ ‬فمساعدة الضعيف رحمة،‮ ‬ومد‮ ‬يد العون للمحتاج رحمة،‮ ‬وتخفيف آلام الناس رحمة،‮ ‬وعدم القسوة على من وما تحت‮ ‬يد المرء رحمة،‮ ‬ومعاملة الأرحام وخاصة الوالدين بالحسنى رحمة‮.‬ فهم خاطئ الفقيه الأزهري‮ ‬د‮. ‬علي‮ ‬جمعة،‮ ‬مفتي‮ ‬مصر السابق وعضو هيئة كبار العلماء،‮ ‬يؤكد أن‮ ‬غياب خلق الرحمة عن سلوك كثير من المسلمين أدى إلى انتشار العنف داخل مجتمعاتنا العربية،‮ ‬كما أدى إلى كثرة الجرائم والانحرافات السلوكية حتى داخل محيط الأسرة،‮ ‬ويقول‮: ‬غياب القيم والأخلاق الإسلامية عموما،‮ ‬وخاصة قيمة الرحمة التي‮ ‬اختفت من حياة كثير من الكبار والصغار،‮ ‬هو السبب في‮ ‬معظم ما نعانيه الآن من عنف وقسوة،‮ ‬فكثير من المسلمين‮ ‬يرون أن‮ (‬البلطجة هي‮ ‬الحل‮) ‬ويرون في‮ ‬التخلق بخلق الرحمة ضعفاً‮ ‬واستسلاماً،‮ ‬وهؤلاء واهمون‮ ‬يلعب الشيطان بعقولهم،‮ ‬فقيمة الرحمة هي‮ ‬أساس كل الأخلاق الإسلامية،‮ ‬وهي‮ ‬تضفي‮ ‬على صاحبها رونقاً‮ ‬وبهاءً،‮ ‬وهي‮ ‬من الأخلاق التي‮ ‬تحمي‮ ‬المسلم من كثير من المصائب،‮ ‬ولذلك مدحها الله ورسوله،‮ ‬لما‮ ‬يترتب عليها من خير كثير في‮ ‬الحياة الدنيا،‮ ‬كما‮ ‬يترتب عليها كثير من الثواب في‮ ‬الآخرة،‮ ‬وقد رحمنا الله رحمة بالغة عندما أعلمنا أنه رحيم سبحانه تهدئة لروعنا،‮ ‬فبعد أن أخبر أنه الرحمن الرحيم أخبر بأنه كتب على نفسه الرحمة ليطمئن عباده،‮ ‬وأمر الله عباده بالتخلق بهذا الخلق القويم لاسيما مع أصحاب الحقوق علينا كالوالدين،‮ ‬إذ‮ ‬يقول سبحانه‮ : ‬واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب‮ ‬ارحمهما كما ربياني‮ ‬صغيراً‮.‬ الرحمة مع الحيوان ويضيف‮: ‬النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم‮ ‬يحثنا على التخلق بخلق الرحمة لما لها من تأثير في‮ ‬حياتنا العامة والخاصة،‮ ‬ويكفي‮ ‬قوله عليه الصلاة والسلام‮: ‬الراحمون‮ ‬يرحمهم الرحمن‮‬،‮ ‬كما وردت عنه أحاديث كثيرة تحث المسلمين على التخلق بالرحمة فيما بينهم ومع جميع الخلق،‮ ‬وقد حذر صلى الله عليه وسلم أمته من أن ترك هذه الصفة الحميدة قد‮ ‬يستوجب‮ ‬غضب الله‮ ‬يوم القيامة،‮ ‬ولذلك حث على الرحمة مع كل الخلق،‮ ‬بل وحث على الرحمة مع الحيوان في‮ ‬موقف قل من‮ ‬يتذكر الرحمة فيه،‮ ‬وهو موقف ذبح الحيوان فقد ثبت في‮ ‬سنته صلى الله عليه وسلم أن رجلاً‮ ‬قال للنبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم‮: ‬إني‮ ‬لأذبح الشاة وإني‮ ‬أرحمها أو قال‮: ‬إني‮ ‬لأرحم الشاة إذا ذبحتها فقال‮: ‬إن الشاة إن رحمتها رحمك الله مرتين‮.‬ وعن أبي‮ ‬هريرة رضي‮ ‬الله عنه أن النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم قال‮: ‬بينما رجل بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً‮ ‬فنزل فيها فشرب،‮ ‬ثم خرج فإذا كلب‮ ‬يلهث‮ ‬يأكل الثرى من العطش فقال الرجل‮: ‬لقد بلغ‮ ‬هذا الكلب من العطش مثل الذي‮ ‬كان بلغ‮ ‬مني‮ ‬فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له‮ ‬قالوا‮: ‬يا رسول الله وإن لنا في‮ ‬البهائم لأجراً؟ فقال‮: ‬في‮ ‬كل ذات كبد رطبة أجر‮.‬ وينتهي‮ ‬مفتي‮ ‬مصر السابق إلى أن تفعيل خلق الرحمة في‮ ‬حياة الناس كفيل بحماية مجتمعاتنا العربية والإسلامية من كثير من صور الانفلات السلوكي‮ ‬التي‮ ‬تجرنا إلى جرائم كثيرة ومتنوعة،‮ ‬فالرحمة قادرة على أن تعيد إلى حياتنا الأسرية والاجتماعية الطمأنينة والاستقرار،‮ ‬ولذلك علينا أن نحتمي‮ ‬بها،‮ ‬ونجعلها منهجاً دائماً‮ ‬لحياتنا‮.‬ واجب الأهل ويضم د‮. ‬محمد عبد الغني‮ ‬شامة،‮ ‬أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر،‮ ‬صوته إلى صوت د‮. ‬جمعة ويؤكد أن الرحمة فضيلة إسلامية سامية وصفة إنسانية عالية تشهد لصاحبها بالنبل والمروءة والنقاء،‮ ‬لأنه‮ ‬يحس بآلام‮ ‬غيره ويقدر مشاعره،‮ ‬ويسهم في‮ ‬معاونته،‮ ‬ويسعى في‮ ‬إزالة الضرر عنه،‮ ‬ولذلك نحن في‮ ‬أمس الحاجة إلى استعادتها وتربية الأجيال الجديدة من أبناء المسلمين عليها،‮ ‬ذلك أن القسوة والبلطجة ليست حلاً،‮ ‬وقد أفسدت حياتنا كلها،‮ ‬ولابد من تربية أخلاقية صحيحة لأبنائنا،‮ ‬ويجب أن‮ ‬يكون الكبار قدوة طيبة لصغارهم،‮ ‬وأن‮ ‬يواجهوا مظاهر العنف والقسوة المبكرة التي‮ ‬تبدو في‮ ‬سلوكهم،‮ ‬وإقناعهم بأنهم في‮ ‬أمس الحاجة إلى هذا الخلق الإسلامي‮ ‬الرفيع،‮ ‬حيث لا‮ ‬يمكن صناعة مجتمع آمن ومتماسك إلا من خلال إشاعة الحب والثقة وخلق الرحمة بين الناس،‮ ‬وليس من خلال القسوة،‮ ‬وهذا ما تؤكده حقائق التاريخ وتجارب الأمم على مر العصور‮.. ‬فالشعوب التي‮ ‬انتشرت بينها رذيلة القسوة دفعت ثمناً‮ ‬باهظاً‮ ‬لذلك،‮ ‬وتحولت حياتها إلى جحيم،‮ ‬والشعوب التي‮ ‬شاعت الرحمة في‮ ‬قلوبها عاشت حياة طيبة‮ ‬يعطف الغني‮ ‬فيها على الفقير ويرحم الكبير فيها الصغير ويوقر الصغير فيها الكبير،‮ ‬واستطاعت هذه الشعوب المتماسكة المتضامنة أن تواجه كل تحديات الحياة بفضل التمسك بقيم وأخلاقيات الإسلام‮.. ‬فمن شأن الأخلاق الإسلامية وفي‮ ‬مقدمتها خلق الرحمة أن تضبط السلوك الإنساني‮ ‬وأن تحقق الخير للجميع،‮ ‬وتأكيداً‮ ‬لذلك‮ ‬يصف النبي‮ ‬عليه الصلاة والسلام رسالته بأنها رسالة الكمال الأخلاقي‮ ‬حين‮ ‬يقول‮: ‬إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق‮‬،‮ ‬والقرآن الكريم‮ ‬يمتدح النبي‮ ‬بقوله‮: ‬وإنك لعلى خلق عظيم‮.. ‬وتحفيزاً‮ ‬للمسلمين على الالتزام بالأخلاق الفاضلة‮ ‬يقول النبي‮ ‬عليه الصلاة والسلام‮: ‬إن أقربكم مني‮ ‬مجلساً‮ ‬يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً‮‬،‮ ‬كما وصف التقوى بأنها حسن الخلق‮.‬ وختاماً‮: ‬فنحن في‮ ‬أمسّ‮ ‬الحاجة إلى خلق الرحمة لضبط سلوكنا في‮ ‬كل مكان وفي‮ ‬كل المواقف،‮ ‬ولنحمي‮ ‬أنفسنا وأسرنا ومجتمعاتنا من تداعيات القسوة،‮ ‬وحتى نعيش حياة سعيدة في‮ ‬ظل قيم وأخلاق الإسلام،‮ ‬ويشيع بيننا قيم التسامح والرفق والرحمة والتكافل الاجتماعي‮ ‬والإنساني‮.‬