(كونا) - أكد سفير دولة الكويت في روما الشيخ علي خالد الجابر الصباح موقف دولة الكويت الثابت ودورها الفاعل في التصدي لخطر الارهاب والفكر المتطرف وفق سياستها وحرصها على حماية الأمن والاستقرار والسلم العالمي. وذكر السفير الخالد في تصريحات اليوم أنه مثل دولة الكويت مع وفد من وزارة الداخلية في اجتماع دولي رفيع المستوى حول (مكافحة التصرف العنيف) افتتحه وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو بمقر أكاديمية الشرطة أمس. وأضاف أنه ألقى كلمة استعرض فيها جهود دولة الكويت لاسيما "أن يد الارهاب الآثمة سبق أن استهدفتها في الماضي كما في الحاضر". وشدد السفير في كلمته على موقف الكويت المبدئي والمستمر في مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه بناء على الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة التي يقودها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضد "هذا الخطر المدمر الذي يهدد أمن المنطقة بل والاستقرار العالمي بأسره". كما استعرض السفير الخالد في ورقة عمل أمام الاجتماع الجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت على المستوى الداخلي لمكافحة الارهاب وتمويله ابتداء من تصديقها على (الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الارهاب) لعام 1999 وإصدار تشريعات بشأن مكافحة غسيل الأموال وتشكيل لجان متابعة تنفيذية. كما لفت في هذا السياق الى قيام وزارة المواصلات بوقف مواقع الترويج والتحريض على الأعمال الارهابية وتجنيد الارهابيين والعمل على اصدار تعديل مشدد على قانون تنظيم العمل الخيري للحيلولة دن استغلال التبرعات في تمويل الارهاب. وتناول مساهمة دولة الكويت في جهود التحالف الدولي ضد الارهاب وتقديم المساعدة الانسانية لضحايا الارهاب واستضافة مؤتمر الاتصال لأطراف التحالف الدولي في أكتوبر 2014 الذي توجه بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على دور الكويت ومساهماتها الهامة. وتناول الشيخ علي الخالد أيضا جهود دولة الكويت في التصدي للفكر المتطرف والعنف الفكري و"تعزيز الوسطية" ومراجعة المناهج عبر مبادرات عديدة تتولاها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الاعلام والمؤسسات الاعلامية ووزارة المواصلات بالتنسيق الدائم مع وزارة الداخلية لمتابعة ما يبث على مواقع الانترنت. وفي هذا الصدد تطرق السفير الخالد الى النشاط الدبلوماسي الكبير بقيادة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع باقي مؤسسات الدولة في حضور مختلف المؤتمرات الخاصة بمكافحة الارهاب مشيرا الى تبني الكويت ودعمها القرارات الأممية ذات الصلة وتطبيق بنود قرار مجلس الأمن الخاص بالتنظيمات الارهابية وقمع الارهاب. وشارك في الاجتماع الذي استمع الى رسالة متلفزة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ممثلون رفيعو المستوى عن أكثر من 65 دولة و10 منظمات متعددة الأطراف من أجل متابعة نتائج قمة (مكافحة التطرف العنيف) التي عقدت بالبيت الأبيض في فبراير الماضي.