×
محافظة جازان

«صواعق رعدية» تقطع الكهرباء عن قرى أبو عريش وغرق «مجهول» في سيول صامطة

صورة الخبر

صحيفة المرصد : روى عدد من المغرر بهم للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية تفاصيل تجاربهم المؤلمة مع تلك التنظيمات وأولئك الأشخاص الذين قاموا باستغلالهم وخداعهم لتحقيق الأجندة المشبوهة لتلك التنظيمات. ففي البداية قال أبو أحمد الذي استفاد من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة: أمضيت 15 عامًا في متاهة الفكر الضال واختلاط الأفكار وتقلبها، وأنا أتنقل من دولة لأخرى ومن مكان إلى آخر وسط مجتمعات مختلفة، وكنت أقرأ بين سطور الزمان والمكان جملة وهي (لا مكان لك في زماننا)، وكنت أداة في يد أعداء الله ممن يكيدون للبلاد ويحقدون علينا في خيرات بلادنا. وأضاف وفقا لصحيفة المدينة : لقد مضت عليّ سنين وأنا أتأمل في رحلتي وأسأل نفسي: أين الحق؟ وهل أنا على حق؟ وأي حق هذا الذي يخفيه أهله ويختفون، ويوجهون من خلف الكواليس؟، وكنا في خارج البلاد نباع ونشترى نتيجة عدم تحكيم العقل، وكنا نعاون بعض الأشخاص وربما انتمينا لهم في يوم من الأيام وكنا نظن أن معاونتهم في سبيل الله، وبعد مرور قرابة 15 سنة علمت أننا نعمل لحساب بعض أجهزة مخابرات الدول المخربة وليس في سبيل الله، وما نطقت بهذا الكلام إلا بعد تلك السنوات التي أمضيتها في متاهة تلك التنظيمات التي تقاذفتني من بلاد إلى بلاد، والحمد لله فتح لي مركز الأمير محمد للمناصحة أبواب الخير بعد ما أغلقت أمامي النوافذ والأبواب، وتم إعانتي بعد الله على الاتزان والاعتدال والوسطية، وأعاننا كذلك نفسيًا وماليًا لمصارعة هذه الحياة. أما ع.أ فيروي تجربته قائلاً: بدأت القصة عندما جرفتني الغيرة والتسرع والاندفاع، وعزمت على الجهاد في إحدى الدول، فقررت الخروج بصحبة أحد الاصدقاء الذي أقنعني بذلك، وخرجنا متسللين إلى دولة مجاورة بهدف الانتقال منها الى دولة أخرى لنجاهد كما أقنعنا البعض، وعندما وصلت الى هناك وجدت أمرًا مختلفًا، حيث حاول البعض في ذلك البلد المجاور إقناعي أن الجهاد يجب أن يكون داخل السعودية ورفضت الفكرة تمامًا لإدراكي أنهم يقولون كلامًا غير منطقي وبدأوا في تخويفي والعمل على ادخال الرهبة في نفسي وبأن السلطات السعودية ستعذبني في حالة العودة إلا أنني أصررت على العودة، ليقوم أحد أفراد المجموعة ويمزق جواز السفر حتى لا أعود، واستطعت ولله الحمد العودة متسللًا الى البلد وقابلت أفراد أسرتي الذين كانوا في حالة صدمة نتيجة خروجي من البلد، وبعدها سلمت نفسي للمباحث العامة الذين تعاملوا معي بكل احترام ولم أجد منهم ما كنت أسمعه نهائيًا، والتحقت بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، حيث وجدت أنه من المراكز المتطورة والراقية ويتم التعامل معنا بكل رقي واحترام. وفي السياق يروي شقيق احد الشباب الموجودين خارج المملكة في إحدى الدول المضطربة تجربة مؤلمة قائلا: إن شقيقه اتصل به وبأسرته وأخبرهم أنهم جميعًا من الكفار، وهو منهم براء، واستغرب وصول شقيقه الى هذه المرحلة التي يكفر فيها والديه وأسرته والمجتمع. أما الشاب م. أ فيقول: حقيقة إننا تورطنا في إحدى الدول المضطربة بعد أن تم إقناعنا بالجهاد، لافتًا إلى ان الشاب السعودي عندما يصل الى هناك يتم اقتياده وتوجيهه من بعض القيادات ذات الأجندة في تلك البلدان، بحيث يكون الشباب أدوات فقط تستخدمها تلك القيادات لتحقيق أهداف مشبوهة.