* فاز تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم على برشلونة الإسباني بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 2 - 2 في واشنطن ضمن كأس الأبطال الدولية التي تدخل في إطار جولتهما الأميركية التحضيرية للموسم المقبل. وجاءت المباراة قوية بين الفريقين ولم يتمكن أي من الفريقين من حسم نتيجتها في مصلحته في الوقت الأصلي فاحتكما إلى ركلات الترجيح لتحديد الفائز. على ملعب «فيديكس فيلد» بمدينة لاندوفر الأميركية وأمام أكثر من 80 ألف متفرج، احتاج تشيلسي نحو تسع دقائق فقط قبل أن يهز شباك برشلونة بعدما تلقى الجناح هازارد تمريرة طويلة ليرواغ عدة لاعبين قبل أن يسدد في المرمى بإتقان. ورغم غياب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار عن الجولة في الولايات المتحدة استجمع برشلونة قواه ليبدأ في السيطرة على الاستحواذ وأدرك التعادل عبر مهاجمه الدولي الأوروغواياني لويس سواريز في الدقيقة 52 مستغلا كرة حاول مدافع تشيلسي سيزار ازبيليكويتا إبعادها برأسه لكنها وصلت إليه ليضعها ساقطة بمهارة في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ولم يفلح كيرت زوما مدافع تشيلسي الآخر في إبعادها قبل أن تتجاوز خط المرمى. وأضاف برشلونة هدفه الثاني بعد 14 دقيقة عندما شق ساندرو راميريز طريقه من الناحية اليسرى قبل أن يسدد بقوة في الشباك. وكان رجال المدرب لويس إنريكي في طريقهم إلى تحقيق الفوز لكن المدافع العملاق غاري كاهيل أنتزع التعادل للفريق اللندني عند الدقيقة 85 من كرة رأسية أصيب خلالها في أنفه ليتم استبداله. وفي ركلات الترجيح أضاع لاعبا برشلونة الكرواتي الن خليلوفيتش وجيرار بيكيه ركلتين، بينما سجل أندريس إنيستا وساندرو ركلتين، في حين ترجم رباعي تشيلسي الكولومبي رداميل فالكاو والنيجيري فيكتور موزيس والبرازيلي راميريز سانتوس والفرنسي لويك ريمي ركلاته بنجاح. وحسم تشيلسي للمرة الثانية مبارياته في كأس الأبطال الدولية بركلات الترجيح بعد الأولى أمام باريس سان جيرمان الفرنسي 6 / 5 السبت الماضي إثر انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1 - 1، علما أنه خسر مباراته الأولى أمام نيويورك ريد بولز الأميركي 2 - 4 الخميس الماضي، بينما يلتقي مع فيورنتينا الأربعاء المقبل على ملعب ستامفورد بريدغ في ختام مبارياته في الدورة الدولية. وقال مدرب تشيلسي، البرتغالي جوزيه مورينهو بعد اللقاء: إن «ركلات الترجيح لا تعني بالنسبة لنا أي شيء وحتى بالنسبة لبرشلونة على ما أعتقد». وأضاف: «كانت مباراة إعدادية جيدة بالنسبة لنا قبل بداية الموسم وأعتقد أنها كذلك أيضا لبرشلونة والجماهير. إنها مباراة ودية لكن عندما يلعب برشلونة مع تشيلسي يرغب المرء في الفوز ولا تصبح مباراة ودية». وخسر برشلونة جهود مدافعه البرازيلي دوغلاس لإصابته في الرباط الصليبي في الشوط الأول، حيث أشارت تقارير إسبانية غيابه نحو شهرين عن الفريق الكتالوني. من جهته، تعرض كاهيل إلى كسر على الأرجح في أنفه، بينما شعر الإسباني دييغو كوستا «بآلام في العضلة الخلفية» وأشار مورينهو إلى أنه يتعين علينا الانتظار لمعرفة حجم الإصابة في وقت ينطلق فيه الدوري الإنجليزي بعد 10 أيام، بينما ينطلق الدوري الإسباني في 21 أغسطس (آب) المقبل. وهي الخسارة الثانية لبرشلونة في الدورة الودية بعد الأولى أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي 1 - 3 السبت الماضي مقابل فوز واحد كان على حساب لوس أنجليس غالاكسي الأميركي الأربعاء الماضي، علما أنه خاض مبارياته في غياب نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا. وتبقى مباراة واحدة لبرشلونة ضد فيورنتينا الإيطالي الأحد المقبل في فلورنسا، قبل خوض مباراة الكأس السوبر الإسبانية أمام أتليتك بلباو في 14 أغسطس. ورغم الهزيمة أبدى لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة رضاه عن أداء فريقه ونتائج جولته بالولايات المتحدة وقال: «أمام تشيلسي أظهرنا قدرتنا على العودة بعد التأخر بهدف وأعجبني أداء الفريق». وأضاف «استطعنا الحصول على فرصة اللعب أمام منافس من الطراز الأول، وكذلك كانت لدينا الفرصة للشعور بدعم الكثير من الجماهير المحبة لنا والتي شكلت الأغلبية في المدرجات، كما أننا روجنا لنادينا. إننا سنعود إلى بلادنا سعداء». وفي مباراة أخرى ضمن الدورة الودية أقيمت في مدينة مكسيكو، فاز بنفيكا البرتغالي على أميركا المكسيكي 4 - 3 بركلات الترجيح أيضا بعد تعادلهما صفر - صفر في الوقت الأصلي الذي شهد إهدار البرازيلي جوناس غونسالفيش أوليفيرا لركلة جزاء للفريق البرتغالي في الدقيقة 16. وهو الفوز الأول لبنفيكا في الدورة بعد 3 هزائم أمام باريس سان جيرمان 2 - 3، وفيورنتينا 4 - 5 بركلات الترجيح (صفر - صفر في الوقت الأصلي)، ونيويورك ريد بولز 1 - 2. ومني كلوب أميركا بخسارته الثالثة بعد سقوطه أمام لوس أنجليس غالاكسي 1 - 2 ومانشستر يونايتد صفر - 1 مقابل فوز واحد كان على حساب سان خوسيه الأميركي 2 / 1. على جانب آخر شن مورينهو هجوما لاذعا على كل من أرسين فينغر مدرب آرسنال، والإسباني رافاييل بينيتيز مدرب ريال مدريد وزوجة الأخير. وقبل مواجهته مع جاره اللندني آرسنال الأحد المقبل في مباراة الدرع الخيرية إيذانا بافتتاح الموسم الإنجليزي سخر مورينهو من منافسه الفرنسي أرسين فينغر بسبب شكوى الأخير من إنفاق الأندية المنافسة لمبالغ كبيرة لشراء لاعبين جدد في سوق الانتقالات الصيفي دون النظر إلى ما ينفقه مدرب آرسنال منذ سنوات. وقال مورينهو: «أنفق (فينغر) ملايين ضخمة على نجوم في كل المراكز خلال السنوات الماضي، لكن هل أصبح قادرا على حسم لقب الدوري الإنجليزي!». وأضاف ردًا على اتهامات فينغر له بإنفاق الكثير: «إذا نظرت إلى حجم إنفاقات الأندية في آخر 3 أو 4 سنوات ستجد مفاجأة مدوية، من الأفضل أن يستخدم آلة حاسبة فهي وسيلة سهلة ليدرك أنه أنفق أكثر من تشيلسي». وأضاف: «آرسنال تعاقد مع حارس مرمى رائع (تشيك من تشيلسي) وهو مركز مهم لأي فريق، فضلاً عن قيمة مسعود أوزيل، أليكسيس سانشيز، كالوم تشامبرز وماتيو ديبوشي، احسبوا وستجد مفاجأة». وجاءت انتقادات مورينهو بعد تصريحات لفينغر أكد فيها أن فريقه يصعب عليه المنافسة على لقب الدوري في ظل إنفاقات الأندية الأخرى، لكن المدرب الفرنسي رد على غريمه البرتغالي بأن آرسنال يخوض سياسة متزنة وليست متهورة كغيره من الأندية في سوق الانتقالات. وقال فينغر: «نحن لدينا خططنا للاعتماد على أبنائنا الذين تربوا في صفوف الناشئين بآرسنال وتطوروا معنا، سيدرك الجميع مستقبلا المفاجأة عندما يقارن هؤلاء الشباب بالنجوم باهظة الثمن في الأندية الأخرى». وأضاف: «آرسنال لا يتبع سياسة البذخ في الإنفاق على اللاعبين، لذا عندما نتحرك لشراء بعض النجوم نواجه بالمنتقدين». وأوضح فينغر أن نجم تشيلسي، الدولي البلجيكي إيدين هازارد كان قريبا من آرسنال قبل انتقاله للدوري الإنجليزي لولا بعض الملايين الفارقة في الصفقة. وانتقل مورينهو من انتقاداته لفينغر للهجوم على بينيتيز مدرب ريال مدريد بعد تصريحات زوجة الأخير ضد المدرب البرتغالي. وكانت زوجة بينيتيز قد سخرت من مورينهو قبل أيام عندما قالت إن زوجها دائما ما يخلف البرتغالي في منصبه كمدرب لأحد الفرق بعد أن يتركه من أجل إصلاح ما أفسده وأنه جاء إلى ريال مدريد هذا العام للقضاء على الفوضى التي خلفها المدرب البرتغالي. ونقلت صحيفة «أ.س» الإسبانية عن مورينهو قوله ردا على تصريحات زوجة بينيتيز بشكل مباشر: «لقد اختلط الأمر على زوجة بينيتيز وهذه ليست مزحة.. دي ماتيو خلفني في تشيلسي وأنشيلوتي في ريال مدريد.. بينيتيز جاء بعدي مباشر في فريق واحد هو إنتر ميلان الذي توج مع بالثلاثية واستطاع أن يدمر بطل أوروبا في نصف عام فقط. سيكون من الأفضل لها أن تهتم بالحمية الغذائية لزوجها عن أن تتحدث عني». على جانب اعترف مورينهو بأنه كان قد شعر بالخوف لدى علمه بانضمام النجم الكولومبي راداميل فالكاو إلى مانشستر يونايتد الموسم الماضي. وكان فالكاو، المنضم إلى تشيلسي بعقد إعارة من موناكو الفرنسي، قد لعب الموسم الماضي ضمن صفوف مانشستر بعقد إعارة أيضا من النادي الفرنسي لكنه أخفق في تقديم الأداء المنتظر منه في «أولد ترافورد» ولم يسجل سوى أربعة أهداف للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. والآن يرغب مورينهو في مساعدة فالكاو على استعادة مستواه المعهود للاستفادة منه خلال فترة إعارته التي تمتد موسما واحدا. واعترف مورينهو، في تصريحات لشبكة «إي إس بي إن» بأنه كان يخشى مواجهة فالكاو خلال فترة وجود اللاعب مع مانشستر وقال: «يجب أن أقول إنني شعرت بالخوف شيئا ما عندما انتقل إلى مانشستر يونايتد.. إنه خطير للغاية أمام المرمى ويمكنه التسجيل في كل الأوقات». وأضاف: «لقد أثبت ذلك في كل فريق وفي كل مسابقة لعب فيها، لذلك فأنا واثق من أنه سيحقق ذلك في الدوري الإنجليزي». * ريدناب يرشح آرسنال لحصد لقب الدوري الإنجليزي توقع المدرب الإنجليزي هاري ريدناب عودة آرسنال إلى منصة التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم المقبل. وحافظ آرسنال في الموسم الماضي على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه لا يزال يبحث عن الطريق لمنصة التتويج بلقب الدوري التي يغيب عنها منذ عام 2004. وأنهى آرسنال، تحت قيادة المدير الفني أرسين فينغر، الموسم الماضي بفارق 13 نقطة خلف تشيلسي البطل، لكن ريدناب المدرب السابق لكوينز بارك رينجرز توقع تفوق آرسنال على قطبي مانشستر وتشيلسي والتتويج بلقب الدوري في الموسم الجديد. وقال ريدناب في تصريحات نقلتها صحيفة «إكسبريس» البريطانية: «لدي شعور بأن آرسنال سيعود بقوة هذا العام، إذا حافظ أرسين (فينغر) على مستوى لاعبيه أمثال جاك ويلشير وثيو والكوت». وأضاف: «في العام الماضي لم يكن آرسنال بعيدا عن المنافسة، ولكنه عانى من الإصابات الكثيرة وافتقاد لاعبين أساسيين».