قال أمجد المنيف، المستشار في قطاع الاتصال والإعلام الجديد والكاتب في صحيفة الرياض: إنه لا يزال هناك مشكلة في التفريق بين التأثير والانتشار، فيما يتعلق بالمفارقة بين الإعلام التقليدي والرقمي؛ مضيفاً: قبل أن نتحدث عن أيهما أكثر تأثيراً من الآخر، يجب -وبعيداً عن الانطباعات الشخصية- أن نشير إلى أن لقب الأكثر تأثيراً يحتاج لدراسات متخصصة، كما نعلم جيداً أن دراسات التأثير من أصعب الدراسات الاتصالية، بالإضافة إلى أن معرفة حجم التأثير الحقيقي على المتلقي، يحتاج إلى أدوات بحثية ومسحية؛ حتى نتوصل لنتائج يمكن الاعتماد عليها وتعميمها؛ لذلك فإن هذا الموضوع ما زال محل بحث وأخذ وردّ بين علماء الاتصال الجماهيري في العالم. وأشار المنيف، خلال إحدى جلسات النقاش في منتدى أصيلة، تحت عنوان: الإعلام العربي في عصر الإعلام الرقمي، ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي السابع والثلاثين؛ إلى أنه من المفترض ألا نغفل أن أدوات وعناصر الصحافة والإعلام ثابتة، مهما تغيرت المنصة أو الوسيلة، وهذا يُمَكّن ما يُعرف بـالإعلام التقليدي من التمدد ليصبح جديداً؛ مما يعني أنه ليس بالضرورة أن تختفي إحداها؛ فيمكن التطور والتحديث والتمدد. وأضاف: يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن حجم التأثير يختلف من بلد لآخر، ومن جمهور لجمهور، ومن مجتمع لآخر، وحتى المنصات الحديثة، كالشبكات الاجتماعية مثلاً، تختلف أهميتها من بلد لآخر؛ فـفيسبوك يُعتبر الأهم في مصر، وتويتر في السعودية، وانستقرام في الكويت، وغير ذلك؛ لذلك يُفترض مراعاة ثقافة واهتمامات وظروف كل بلد، قبل تحديد ماهية التأثير. وأكد المنيف ضرورة استثمار المؤسسات الإعلامية التقليدية في الإعلام الرقمي؛ مؤكداً أن لديها فرصاً متنوعة في الحضور؛ نظراً لقوة العلامة التجارية، والإمكانيات المادية والبشرية والمعلوماتية؛ مختتماً بأن العملية الاستثمارية هي المحك في هذه الصناعة، والتي لم تنضج بشكل نهائي في الإعلام الرقمي -بحسب وصفه- نظراً لاختلاف منصات الإعلان الحديثة. الأعلى مشاهدة : هذا ما طلبه نائب الملك من خالد الفيصل أمام الحضور في قصر السلام #تيوب_المواطن :لقطات واضحة لمخلوق فضائي يمكنك الوصول للخبر بسهولة عن طريق الرابط المختصر التالى :