القاهرة - الخليج: أكد د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر على استعداد تام للتعاون مع الحكومة الألمانية في مواجهة الأفكار المتطرفة ، وتكوين الأطر الدينية وتدريب الأئمة الألمان ، كما أكد أن تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المسلحة كافة التي تتبنى العنف والإرهاب لا تمثل الإسلام ، ولا ترتبط به من قريب ولا من بعيد ، ولو ادعت ذلك، موضحاً خلال استقبال أمس، السفير بدر عبد العاطي سفير مصر الجديد لدى ألمانيا ، والدكتور أرفيند جوبتا ، نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي ، كلاً على حدة، أن الأزهر لا يألو جهداً في إرسال مبعوثيه إلى دول العالم المختلفة لتوعية المسلمين بخطورة هذه الأفكار، التي تتنافى مع صحيح الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة. وأوضح الطيب أن الأزهر يعنى بإرساء السلام الاجتماعي في دول العالم المختلفة ، ويقوم بجهود كبيرة لتحذير الشباب من خطورة الإرهاب والفكر المنحرف ، الذي أصبح ظاهرة عالمية ويحتاج إلى تضافر الجهود الدولية في مواجهته. وقال إن الأزهر اتخذ خطوات جادة في تجديد الفكر والعلوم الإسلامية، والتصدي للفكر المنحرف ، من خلال تطوير مناهجه واستحداث مواد جديدة تعالج المفاهيم الخاطئة وتصوبها في مراحل التعليم الأزهري كافة. وأشار إلى أن الأزهر لديه برنامج مصمم لتدريب الأئمة الأجانب على مواجهة التحديات المعاصرة ، والتصدي للإرهاب ، والانحراف الفكري اللذين يضران بالأفراد والمجتمعات والأوطان ، وهو على استعداد للتعاون مع الحكومة الهندية في هذا المجال. وقال نائب رئيس هيئة الأمن القومي الهندي إن علاقات بلاده بمصر والأزهر الشريف هي علاقات قديمة ومتينة ، وسوف تستمر لأنها تستند إلى عمق تاريخي وثقافي، مؤكداً أن الأزهر يجسد رسالة الإسلام التي تقوم على التسامح والتعايش بين مختلف الأديان والمذاهب. وأشار إلى أن الهند بها أكثر من 180 مليون مسلم ، وهو أكبر تجمع للمسلمين في العالم ، مشدداً على أن الأزهر مؤسسة عالمية تحظى باحترام العالم كله.