×
محافظة المنطقة الشرقية

سجّاد الحكم الأحمر و«روح» الإخوان يسبقان الثوار إلى التحرير اليوم

صورة الخبر

في مكان واحد، وبنشاط رياضي واحد تجتمع أكثر من جالية بديانات مختلفة لممارسة هواية كرة القدم ضمن فريق واحد بشكل شبه يومي، إذ لا تفرق ملاعب كرة القدم في حديقة فيصل زاهد التي تقطن في حي القريات بين ديانة أو أخرى، وبين جنسية عربية وأخرى غير عربية. وينضم الفيليبينيان روي وزميله جوزيف من الديانة المسيحية، إلى فريق كرة قدم يتشارك فيه أكثر من ديانة وجنسية، إذ يضم كابور ومانويل استارا الهنديين من الديانة الهندوسية، البنغلاديشي عبد الحق، وحسين مهدي، منتهى عبدالله، وعبداللطيف زين من الجنسية الأفغانية، إضافة إلى وجود محمد الأهدل، منصور هادي، عبدالله الشمراني، وحسام زكري من جنسيات عربية، للعب ضمن فريق كرة قدم واحد بشكل شبه يومي في الحديقة. الحديقة وبشكل لافت، نجحت في دمج الجنسيات والأديان كافة، من غير أن تفرق بين مواطن ومقيم، كما استوعبت شبان الحي من مختلف الأعمار، وهيأت لهم الملاعب الرياضية المختلفة، إضافة إلى تقديم دورات تدريبية مجانية لمرتاديها كافة، إذ يشير المشرف على الحديقة فيصل السليمان إلى أن غرفة تجارة جدة تعتبر المشغل للحديقة بالتعاون مع أمانة جدة، مشيراً إلى أنها تستقبل الجميع بالمجان من دون النظر إلى الجنسية أو الدين أو العمر. ويفيد السليمان بأن الحديقة تحتوي على قاعة تدريبية نظرية للدورات التدريبية، مع وجود ملاعب عدة لكرة القدم، الطائرة، والسلة، باعتبارها الرياضات الأكثر شعبية، وبالنظر إلى المساحة والموقع والإمكانات، كما تحتوي الحديقة على عيادة طبية مصغرة، يمكن لأي شخص التسجيل في الحديقة بمجرد تزويد الإدارة برقم هويته، لافتاً إلى أن ممارسة الرياضة داخل الحديقة تتم بحسب جدول يعمل على تقسيم الفئات العمرية. ولا يكترث حسين المجايشي أحد سكان حي القريات باللعب مع جنسيات مختلفة أو مخالطتهم يومياً داخل الحديقة، ويوضح أن الحديقة أدت أكثر من دورها المأمول، واستوعبت شباب الحي، بدلاً من تسكعهم في الشوارع، كما أنها تصقل مواهبهم الرياضية وتؤسسهم لمستقبل رياضي مؤسس وممنهج، فيما يؤكد أحمد عبدالملك والد أحد الشبان المنتسبين للحديقة أن الحديقة تؤدي دورها الاجتماعي والرياضي بامتياز. ويضيف «أنا هنا أركز على الجانب الاجتماعي، إذ إن ابني وقبل أن ينتسب للفرق الكروية في الحديقة، كان قليل الكلام والصداقات، ويفضل قضاء معظم وقته في اللعب بالألعاب الإلكترونية في المنزل، أما اليوم فهو قادر على تكوين صداقات جديدة بشكل مستمر، وأصبح أقل عزلة من ذي قبل، وهو سعيد برياضته وأصدقائه الجدد».