بات نقل البضائع من مدينة حمص السورية وإليها بسبب حصار النظام لها ولساكنيها منذ نحو عامين يتطلب تصاريح أمنية وجد فيها شبيحة النظام عملا جديدا يجنون منه الأموال. ويتحدّث هلال-أحد تجار حمص-للجزيرة نت قائلا إن نقل البضائعخارج المدينةأصبح بحاجة لموافقة أمنية وتصريح بالنقل من الإدارة المحلية. ويتضمن التصريح محتويات النقل من بضاعة وأدوات منزلية، إضافة لإجبار المواطنين على دفع أموال ورشىللحصول عليه. ويقول هلال إن ذلك زاد من أعباء وصعوبة التجارة بحمص، فأصبح نقل البضائع التي ربمالا يزيد ثمنها عن 100 ألف ليرة سورية(400 دولار أميركي) يحتاجلدفع رشوة للمخابرات قد تصل إلى 25 ألف ليرة سورية أي نحو (100 دولار أميركي). وأضاف "هذا ما يجعل التصدير من المدينة خاسرا، مما أدى لتوقف شبه كامل للتجارة بهذا القطاع، حتى أصبحت بضاعة حمص المحلية تباع لأهاليها فقط، وذلك لتحقيق ربحمادي يسيرللبائع والتاجر. أسواق مدينة حمص القديمة التي دمرتها ونهبتها قوات وشبيحة النظام(الجزيرة) المخابرات الجوية واتخذ كبار شبيحة النظام من قطاع التجارة عملا جديدا لسرقة أموال المواطنين والتجار بحمص، فبات هناك مجموعات تتبع المخابرات الجوية والعسكرية تتخصصبنقل البضائع خارج المدينةأو إدخالها إليها دون موافقات أو تصاريح مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى مئات آلاف الليرات السورية. وأشار إلى أن ما يميز عمل هذه المجموعات المخابراتية هو أن بإمكان التاجرإرسال شاحنات عن طريقها دون تفتيشها أو سلبحمولتهاعلى حواجز النظام، ودون دفع رشى إضافية للحصول على تصاريح من الإدارات المحلية وفروعالمخابرات. وأفاد محمد يامن -ناشط ميداني- أن معظم تجار حمص باتوا يتعاملون مع مجموعاتتمتلك تصاريح من قادتها بعدم إيقافهاعلى حواجزالنظاملتسهيل تسويق تجارتهم في المدينة، فتلك المجموعات تعمللحساب كبار الضباط والشبيحة، ويدر ذلك عليهمملايين الليراتشهريا. وأضاف "تضييق النظام على التجار والأهالي يجعلالتعامل مع مجموعات الشبيحة هو المنفذ الوحيد للنجاة من خطر مرور البضائع على حواجز النظام ومن السعي للحصول علىالتصاريح والموافقاتصعبة المنال، وهذا ما يريده النظام، فهو يعمل على التضييق على الناس ليفتح بابا علنيا لشبيحته للقفز فوق القوانين والأنظمة". ويقول سهيل -صحفي سوري- إن هذه الوسائل تزيد من تضييق الخناق على المدنيين والطبقات المتوسطة والفقيرة بحمص وعموم سوريا، فتقديم الرشى لمجموعات الشبيحة يؤدي لزيادة أسعار البضائع، خاصة تلك التي يستهلكها المواطن باستمرار، مثل الأرز والسكر وصولا إلى المفروشات والأدوات المنزلية. وأشارإلى أن عمل تلك المجموعات وصل أيضا إلى نقل أثاث المنازل للنازحين خارج المدينة أو مستلزمات المنازل للطلبة خارجها بمدن حماة وطرطوس واللاذقية وغيرها، وباتت سيارات مجموعات الشبيحة مسؤولة عن نقل تلك البضائع دون تصاريح، وهي تحمل علناعلامة تميزها على حواجز النظام وهي كلمة "مجموعات الترفيق".